رام الله: نفى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد وجود أي اتفاق بين "فتح" و"حماس" على تأجيل تشكيل حكومة الشخصيات المهنية. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن الأحمد قوله "إن أهم ما جرى في الاجتماع ما بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل هو التفاهمات السياسية على دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وتثبيت التهدئة في الضفة وغزة وتفعيل المقاومة الشعبية والمشاركة الواسعة فيها". وقال الأحمد ،في لقاء مع عدد من الصحفيين في مكتبه برام الله، إنه تم عقد الاجتماع بين الرئيس ومشعل بعد إعداد مسبق حددت فيه نقاط البحث وتم الالتزام بها وكان آخر تحضير لهذا الاجتماع يوم 17 تشرين الثاني بين عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق وفريق مصري. وأشار إلى أن "الرئيس أبو مازن أطلع مشعل ووفد حماس على تعقيدات الوضع السياسي المحيط بالقضية الفلسطينية في ضوء انسداد أفق عملية السلام ومستقبل السلطة الفلسطينية وأفاق المستقبل في ضوء ذلك". وقال"تم الاتفاق على عقد اجتماع لكافة الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة في 20 كانون الأول يسبقه اجتماع بين فتح وحماس لدراسة تنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة بما فيها مسألة الحكومة وتشكيلها". وأضاف "تم الاتفاق على عقد اللجنة الخاصة بمنظمة التحرير برئاسة الرئيس والتي اصطلح على تسميتها القيادة المؤقتة يوم 22 كانون الأول في القاهرة". وذكر الأحمد أن الاجتماع "بحث مسألة المعتقلين في رام اللهوغزة وتم التأكيد على إطلاق سراح من لا مبرر لاستمرار اعتقاله على أن تبلغ السلطة حماس بأسماء الذين لن يطلق سراحهم وأسباب ذلك". وقال "تم تثبيت موعد الانتخابات في شهر آيار القادم 2012 والإعداد الجيد لها وتوفير أجواء نجاحها وتشكيل لجنة الانتخابات"، مضيفا أنهم اتفقوا على تثبيت "التهدئة مع إسرائيل في غزة والضفة الغربية والالتزام بالمقاومة الشعبية وتفعيل المشاركة الواسعة فيها"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد لقاء آخر حول الحكومة بين الرئيس أبو مازن ومشعل سيعقد قريبا وعلى الأرجح على هامش اجتماع لجنة منظمة التحرير. وتحدث الأحمد عن تفاصيل لقاء القاهرة وقال "في ليلة اللقاء فاجأتنا حماس بطلب اجتماع ثنائي بين الرئيس ومشعل يسبق اللقاء الموسع بمشاركة الوفدان ، وقد استمر اللقاء الثنائي ساعة ونصف الساعة وشاركت أنا في ثلث ساعة من هذا الاجتماع حيث أوجزا لي ما تم بحثه وطلبا مني أن أوضح بعض النقاط التي تتعلق بلجنة المنظمة وأجملنا النقاط ثم دخل الوفدان حيث عقد اجتماع موسع استمر ساعتين". وأضاف "أعطى الرئيس أبو مازن الوفدين موجزا عن كل ما دار في اللقاء مع مشعل في حين تحدث مشعل لعدة دقائق وقال أنه يؤكد على ما قاله الرئيس وأنه تم التفاهم على كل النقاط وهي الحكومة والمنظمة والمعتقلون والانتخابات والوضع السياسي والسلطة وقال حرفيا أنه يتفهم الوقت الذي يريده الرئيس أبو مازن". وزاد الأحمد "لاحقا فتح باب النقاش وقد كان أول المتحدثين هو عزت الرشق الذي أثار بحدية مسألتي الحكومة والمعتقلين وقد رددت عليه وأكدت على أنه عند الحديث عن المعتقلين لا يوجد شيء اسمه فورا وقلت عندنا استعداد أن نتعاون على تنفيذ ما سبق الاتفاق عليه أما بالنسبة للحكومة فقلت أننا سنبحث الموضوع مع الشركاء الآخرين في العشرين من شهر كانون الأول وأيضا في 18 الشهر فإن الموضوع سيناقش بين فتح وحماس ونعتقد أن الحكومة لن تتشكل قبل شهر كانون الثاني لأننا نريدها حكومة انتقالية للانتخابات فقط".