فر حتى الآن أكثر من 4.8 مليون من السوريين إلى خارج وطنهم حسب أرقام المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة لمنظمة الأممالمتحدة . وازداد عدد النازحين بالداخل إلى 6.5 ملايين مشرد بسبب الحرب الدائرة منذ خمس سنوات وحتى الآن، لذلك تعقد الأممالمتحدة مؤتمراً دولياً غدا الأربعاء في جنيف، لفتح الطرق القانونية لاستيعاب لاجئ الحرب. وحسب بيانات المفوضية الأممية تعهدت حتى الآن 30 دولة باستيعاب حوالي 162 ألف من لاجئ الحرب والفارين من سوريا عبر إعادة توطينهم من جديد . وكان 490 ألف سوري سلكوا الطريق غير القانوني عبر البحر المتوسط في العام الماضي، نصفهم اتجه إلى إيطاليا والمجر. كما تأمل الأممالمتحدة في جنيف غداً التزام المزيد من الدول باستيعاب أعداد أكبر من لاجئ الحرب في سوريا بنسبة لاتقل عن عشرة في المئة ، وخاصة أن الهدف المعلن هو( طريق قانوني للجوء)، أي 480 ألف على الأقل. المفوضية الأوروبية رغم يقينها بالنقص في عدد الموظفين في الجزر اليونانية ، لكنها تفترض أن طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم يمكن اعادتهم يوم الاثنين القادم إلى تركيا وفق الاتفاقية بين الجانبين حسب المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وفي الوقت نفسه، ينبغي أن تبدأ عملية إعادة توطين اللاجئين السوريين من تركيا في دول الاتحاد الأوروبي. وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا وافقا منتصف مارس الجاري على إعادة المهاجرين من اليونان إلى تركيا وقالت المتحدثة كانت هناك خطط الآن لإرسال عدة مئات من العمال من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى اليونان. وتلقت وكالة الحدود الأوروبية( فرونتكس) تلقت عروضاً من 19 دولة لنشر 47 ال موظف وخبير و 492 رجل شرطة للمساعدة في غعادة المهاجرين إلى أوطانهم. ووافقت الوكالة على اعتماد 396 خبير من 16 دولة و 22 مترجم، تم بالفعل إرسال 170 شخص منهم في الطريق.وبعد إغلاق طريق غرب البلقان، تخشى إيطاليا قدوم اللاجئين من ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسط، وتسجيل أرقام قياسية في العام الجاري 2016. حيث كان رئيس ميناء صقلية أعرب عن قلقه في تصريحات سابقة لصحيفة ( كوريري ديلا سيرا) ووصل مدينة بوزالوا الإيطالية وحدها منذ بداية العام الجاري 7 آلاف مهاجر. وبعد إغلاق طريق البلقان سيحاول السوريون الدخول إلى أوروبا عبر إيطاليا بأعداد ضخمة كما حدث في 2014 حسب اعتقاد رئيس البلدية في تصريحات اليوم الثلاثاء وأضاف ان خفر السواح أنقذ ما مجموعه 340 لاجئ على الساحل الليبي وتم جلبهم إلى بوزالو.