مع الإيقاع المتسارع لنمط حياتنا في العصر الحالي، تزداد الضغوط والتوترات والشعور بالإجهاد، وللتعايش مع هذا الأمر نتائج خطيرة للغاية منها مشاكل صحية كثيرة تبدأ بالقلق والإرهاق، وقد تصل إلى الخفقان وارتفاع دقات القلب، والأرق، والصداع، وتشنجات العضلات، ومشاكل في الجهاز الهضمي. بينما لا نستطيع السيطرة على الأمور التي تسبب لنا الإجهاد، فعلينا التحكم في كيفية تأثيرها في أجسامنا، حيث تؤكد الدكتورة مارلين جلينفيل مؤلفة كتاب دليل الصحة الغذائية للمرأة، أن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها لمكافحة الإجهاد مثل تناول الأطعمة المناسبة وممارسة الرياضة، حسب "العربية" عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وكشفت جلينفيل عن 6 خطوات مذهلة للتغلب على الإجهاد والتوتر، وهي: 1. تناول كميات قليلة من الطعام على فترات الحفاظ على مستويات السكر في الدم أمر أساسي للتخلص من التوتر، وبما أن الامتناع عن تناول الطعام لفترات طويلة يحفز هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والكورتيزول، فتنصح جلينفيل بتناول وجبة صغيرة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات على أن تحتوي هذه الوجبات على البروتين لضمان الإحساس بالشبع. وأوضحت أن النظام من شأنه أن يتحكم في الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الحلوة، لأنه لن يسمح بانخفاض نسبة السكر في الدم، وبالتالي ستنخفض مستويات الأدرينالين، الأمر الذي يجعلك تلقائيا تشعر بالسعادة والهدوء الداخلي. 2. الضحك بصوت مرتفع الضحك هو أحد أفضل علاجات الإجهاد، حيث ينتج عنه تغييرات صحية على حد قول جلينفيل، وتشير العديد من الدراسات إلى أن الضحك يعزز الطاقة الإيجابية ويقلل من هرمونات التوتر، ويحسن المناعة ويقلل الشعور بالألم، حيث إنه يؤدي إلى إفراز هرمون الاندورفين والمسؤول عن تحسين المزاج وخفض الإحساس بالألم والإجهاد، كما يقلل من مستويات إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، لذا تنصح جلينفيل بالبحث عن الفكاهة كل يوم حتى ولو بأبسط الأشياء. 3. اختيار الأوقات المناسبة لممارسة الرياضة توصي الدكتورة حرينفيل بممارسة رياضات الطاقة، مثل الجري في الصباح لتنشيط الجسم، أما الأنشطة المعتدلة كالمشي وممارسة اليوغا التي من شأنها تمديد العضلات وتصفية الذهن فيفضل ممارستها ليلاً، وشددت على ضرورة الابتعاد عن التمارين المكثفة والعنيفة قبل النوم، لأنها تساعد على رفع معدلات التنفس وضخ الدم في القلب وإفراز الأدرينالين، الأمر الذي سيجعلك تجد صعوبة في النوم. 4. تناول البيض على الفطور رغم التحذيرات الكثيرة من الإفراط في تناول البيض حفاظاً على مستويات الكوليسترول في الدم، إلا أن جلينفيل تعتبره هو الأمثل، حيث إنه من الأطعمة التي تعمل على إفراز هرمون السيروتونين أو "هرمون السعادة" كما يسميه البعض. يساهم السيروتونين في تحسين المزاج وزيادة القدرة على العمل، ويعتمد إنتاجه على كمية التربتوفان والتي تصل إلى المخ بعد تناول أطعمة مثل البيض، منتجات الألبان، الأسماك، الموز، التمر، فول الصويا، اللوز والفول السوداني إلى جانب الكربوهيدرات غير المكررة، مثل الأرز البني والخبز المصنوع من الحنطة الكاملة أو الشوفان، وتوصي جلينفيل، مثلاً بمقدار من البيض مع شريحة خبز محمص مصنوع من الحنطة الكاملة أفضل إفطار تبدأ به يومك. 5. خذ قسطا من الراحة وللتخلص من التوتر والضغط أثناء العمل، تنصح جرينفيل بالمكوث في مكان هادئ لبضع دقائق مع إغلاق الباب وفصل الهاتف، مع البدء في التنفس بعمق لمدة 5 ثوان، ومن ثم تكرار هذه العملية والتنفس ببطء على مدى 10 ثوان، الأمر الذي من شأنه أن يساعدك على الاسترخاء، بالإضافة إلى تحريك أصابع القدمين صعوداً وهبوطاً لبضع دقائق أيضاً، ثم أغمض عينيك لمدة 30 ثانية مع الاستمرار في التنفس ببطء والتركيز على شيء إيجابي قبل أن تفتح عينيك. 6. تقليل الكافيين تؤكد جرينفيل أن الكافيين والمعروف كمنشط، يساعد على إفراز هرمونات التوتر وله نفس تأثير المخدرات، لذا لا ينصح بالتوقف عن تناوله فجأة بل بالتدرج في الامتناع عنه، ولفتت إلى أن الكافيين والذي يمتص في الدم بسرعة فائقة، غير موجود فقط في المنبهات كالقهوة والشاي الأسود والأخضر إنما يوجد أيضاً في الشوكولاتة وحتى العضوية الداكنة منها والتي تحتوي أيضاً على مادة الثيوبرومين والتي تعمل على زيادة دقات القلب مما يسبب القلق والأرق.