عندما يطلق أنفك رائحة كريهة تبعث على الغثيان، فهذا إنذار ينبهك إلى ضرورة التنظيف أو زيارة الطبيب، وإلا فإن دورة مضادات حيوية يوصي بها الطبيب قد تكون الحل الوحيد للقضاء على المسبب للرائحة. يبدو الأمر أشبه بفيلم رعب، إذ تختلط سوائل الأنف بمستعمرات البكتيريا التي تنتشر في جوفه، والنتيجة رائحة عطنة. يشكل هذا بالنسبة لأطباء الأنف والأذن والحنجرة مؤشراً على أن الشخص مصاب بمرض في هذه المنظومة، حسب "DW" عن موقع "أبوتيكن أومشاو" الطبي. كثير من المصابين بهذه الحالة لا يجرؤ على البوح بمشكلته للأصدقاء والعائلة، وربما مرت بك الحالة، فشعرت أن أنفك تملؤه رائحة لحم متفسخ وعند بعض المصابين، تختلط بضغط في منطقة الأذن اليسرى، ويحاول بعض المصابين استخدام البخاخ، فيجف الأنف ولا تذهب الرائحة، فيما يلجأ آخرون إلى استخدام عبوات حامضية أو كبسولات معقمة قد تحل المشكلة مؤقتاً بما يساعد المصاب على الذهاب إلى الحفلة المدعو إليها دون أن يشعر بحرج رائحة الأنف الكريهة لكنه بالتأكيد ليس حلاً نهائياً. سبب الرائحة الكريهة في الأنف قد يكون أجسام غريبة تغلق التجويف، ومنها ذرات طعام تسللت إلى الزوايا هذا التجوف واستقرت فيه وتعفنت، فباتت تبعث الرائحة، ويحدث هذا غالباً بعد حالات التقيؤ، فتعلق بعض ذرات الطعام بداخله، حسب موقع "نيوهيلث جايد" الطبي. علاج الذرات العالقة في الأنف * تجنب أن تضغط على الجسم العالق بملقط أو بقطعة قطن أو شاش. * لا تحاول أن تستنشق الجسم بقوة بالغة. * إذا كانت الذرة محشورة في منخر واحد، فأغلق الفتحة الثانية واضغط الهواء في الفتحة الأول، فقد تخرج ذرة الطعام العالقة. * إذا كان الجسم كبيراً ويمكن رؤيته من الخارج، حاول أن تسحبه بهدوء مستخدماً ملقاط. * إذا لم يخرج الجسم الغريب بأي من هذه الوسائل، فعليك البحث عن مساعدة طبية. الرائحة الناجمة عن إصابة جرثومية أو فيروسية يمكن أن تنجم الرائحة الكريهة عن التهاب الغدد الأنفية، وهو ناجم عن إصابة جرثومية أو فيروسية كما في حالة النزلات الصدرية ونزلات البرد والإنفلونزا، وقد يكون ناجماً عن نوع من التحسس الغشائي. علاج الحالة تستخدم المضادات الحيوية عادة بموجب وصفة طبية لمعالجة هذه الإصابات، لكن في بعض الأحيان قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً بسيطاً لإزالة الغدة الملتهبة، هذا التدخل قد يكون مطلوباً إذا: * لم تساعد المضادات الحيوية في علاج الحالة. * تكررت الإصابة في نوبات متقاربة. * نتج عن الإصابة انتفاخ الأنف والوجه، وتسببت في مشكلات للجهاز التنفسي. * ترافقت الحالة مع إصابة مضعفة للبدن بشكل سريع، كالسرطان أو نقص المناعة المكتسبة.