قال نائب المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إن لقاءات وفد الحركة مع المسؤولين المصريين جرت بهدوء وجدية ووعي من أجل إعادة العلاقات التاريخية، وإعادة أعتبار العرب لتشكيل غطاء عربي ورسمي لدعم انتفاضة القدس. وأكد هنية في كلمته خلال مهرجان فني أقامته حركة "حماس"، مساء أمس الخميس، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، دعماً لانتفاضة القدس، على أهمية الالتفاف العربي والإسلامي لاحتضان المقاومة الفلسطينية والانتفاضة الجارية في الضفة والقدس، مشيراً إلى فتح حركته بوابة هذه الوحدة وعلى أساس ذلك توجه وفدهم للقاهرة، على حد تعبيره. وعبر هنية عن أمله أن تكون هذه الحوارات جسراً لحوار حقيقي ومدخلاً إلى علاقات مصرية فلسطينية حسنة يتجاوز فيه عن كل السنوات الصعبة التي مرت بها العلاقة بين الطرفين. وأوضح أن الحوارات بحثت ثلاثة ملفات هي: "العلاقات الثنائية، ومشاكل غزة المتمثلة بالحصار واغلاق المعابر، والقضية الفلسطينية ببعدها الوطني الشامل"، مشيراً إلى أنها لتصحيح المسار وتوفير الدعم لشعبهم وانتفاضته ضد الاحتلال. وجدد القيادي ب"حماس" التأكيد على أن الحركة لا توجه بندقيتها إلا لصدور الاحتلال، وأن الهدف هو تحرير فلسطين من الاحتلال، مشدداً على أن الوحدة الفلسطينية من أهم المرتكزات التي تسعى حركته لإتمامها واستعادتها بشكل حقيقي، لتوفير كل عناصر القوة الداخلية لتستمر انتفاضة الشعب في وجه الاحتلال. وقال هنية: "حماس تملك القرار والمرونة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، واللقاءات التي تجري في الدوحةوغزةوالقاهرة لا تهدف لإنشاء اتفاقات جديدة، ولكن لتطبيق الاتفاقيات الموقعة في القاهرة والشاطئ". يشار إلى أن وفداً من حركة حماس من داخل غزة وخارجها زار مصر مؤخراً، والتقى مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية؛ لبحث العلاقة التي ساءت منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي فيي 3 يوليو 2013، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم.