كيري عن الانسحاب الروسي: "فرصة يجب اغتنامها وليس إهدارها"

شدد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، على أن سحب روسيا لقواتها من سوريا، هي لحظة "يجب اغتنامها"، ومؤكدا على وجوب إنهاء معاناة الشعب السوري والتركيز الدولي على تحقيق السلام الدائم في الدولة التي مزقتها الحرب عبر العمل من أجل "الانتقال السياسي الحقيقي."
إذ قال كيري: "مع صمود اتفاق وقف الأعمال العدائية إلى حد كبير، وإعلان روسيا سحب نصف قواتها فورا وربما أكثر مستقبلا من سوريا، واستئناف المفاوضات السياسية هذا الأسبوع في جنيف، وصلنا إلى مرحلة مهمة جدا في هذه العملية. وسيتطلب التقدم المتواصل، ولا سيما في إنهاء الحصار على البلدات والمدن السورية بشكل كامل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق على الإطلاق، يقظة من جانب المجتمع الدولي،" وذلك في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجورجي في واشنطن، الثلاثاء.
وأضاف كيري: "وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، التقيت مع العديد من شركائنا الدوليين حول هذا الجهد. زرت المملكة العربية السعودية وفرنسا لمناقشة مسار التقدم إلى الأمام. وسأسافر الأسبوع المقبل إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية، سيرجي لافروف، لمناقشة كيف يمكننا التقدم بشكل فعال في العملية السياسية ومحاولة الاستفادة من هذه اللحظة."
وتابع كيري: "نعلم أنه رغم التقدم الذي حققناه وخفض العنف وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثة، سيكون من المستحيل تحقيق السلام الدائم دون انتقال سياسي حقيقي. وهذا تصريح بسيط من الحقيقة. لمدة خمس سنوات متتالية، شهد الشعب السوري تمزيق مجتمعاته، شاهدوا قتل عائلاتهم وأصدقائهم، وقصف وتدمير منازلهم ومدارسهم وأماكن العبادة، وأصبحت أجزاء من بلادهم ملاذا آمنا لتنظيم داعش وجماعة جبهة النصرة الإرهابيين."
وأكد كيري: "لذلك هذه لحظة يجب اغتنامها، وليس إهدارها. لدينا في هذه اللحظة القدرة على اتخاذ خطوات نحو إنهاء هذه الحرب وسفك الدماء. لقد حان الوقت للشعب السوري أن تتاح له فرصة إعادة بناء بلدهم وحياتهم، وحان الوقت لنا جميعا، كل الأطراف المعنية، للعمل معا والتقدم إلى الأمام والتركيز على هزيمة داعش."