جدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، حرصه على دفع الحوار الديني إلى الأمام معلنا عن نيته لقاء قداسة بابا الفاتيكان في المستقبل القريب. جاء ذلك خلال زيارة الإمام الأكبر لمقر الأسقفية الكاثوليكية بالعاصمة الألمانية برلين، بدعوة من أسقف الكنيسة الكاثوليكية وفى إطار زيارته الحالية لألمانيا، حيث كان في استقبال فضيلته الأسقف هانس يوخن ياشكه، رئيس لجنة حوار الأديان، وممثل الفاتيكانبألمانيا عميد السلك الدبلوماسي الأجنبي في برلين، وقادة الكنائس الإنجيلية والأرثوزكسية واليونانية فضلًا عن رئيس مركز الحوار الإسلامي المسيحي، والأنبا دميان مطران الكنيسة القبطية في ألمانيا. كما أكد فضيلة الإمام الأكبر خلال اللقاء أن السلام والرحمة مبادئ دينية لا غنى عنها لاستقرار الإنسانية، موضحا أن القضية الأهم في حياته هي نشر ثقافة السلام في كافة ربوع العالم، فنحن جميعًا شركاء في الإنسانية ومن حق كل البشر أن ينعموا بالسلام، وعلينا بذل كل الجهود من أجل نشر هذه الثقافة بين الناس. وقال فضيلته فى بيان لمشيخة الأزهر اليوم، إن الأديان السماوية الثلاثة ترجع في أصلها إلى مصدر واحد، وأن الله سبحانه وتعالى لم يرسل الأديان إلا ليؤمِّن للبشرية السعادة في الدنيا والأخرة، مذكرا بمبادرة "بيت العائلة المصرية" ونجاحها في الحفاظ على النسيج الوطني المصري والتماسك بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين. وتابع الإمام الأكبر: لقد جئت أحمل في قلبي كثيرا من الأمل أن نكون صانعي سلام للعالم الذي ضل السلام، ولإنقاذ البشرية مما يتربص بها الآن، موضحا أنه سيصدر عنه قريبا كتابا بعنوان "البحث عن السلام".. وفي ختام كلمته، توجه فضيلة الإمام الأكبر بالشكر إلى قادة الكنائس المسيحية على هذا اللقاء. من جانبه أعرب الأسقف هانس يوخن ياشكه، رئيس لجنة حوار الأديان بالكنيسة الكاثوليكية، عن بالغ سعادته لتلبية فضيلة الإمام الأكبر دعوة الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدا أهمية البعد الديني في حياة الشعوب. وأضاف ياشكه أن زيارة فضيلة الإمام إلى الكنيسة هي زيارة تاريخية تؤكد على دعم فضيلته للحوار الإسلامي المسيحي لما يحقق صالح الإنسانية جمعاء.