رام الله: أعلنت اذاعة الاحتلال الإسرائيلي الخميس أن طائرة من طراز "اف 16" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تحطمت خلال طلعة تدريبية في منطقة النقب بالقرب من "متسبي ريمون" ، وكان على متنها طيار ومساعده لا يزالان في عداد المفقودين. واضافت الإذاعة أن أعمال البحث والتمشيط جارية على نطاق واسع في المنطقة بحثا عن طياريها الاثنين. وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان طائرات من سلاح الجو قامت باضاءة منطقة التحطم بقنابل ضوئية بحثا عن الطيارين وحطام الطائرة ، مرجحة ان يكون الخلل ناجم عن خطأ بشري وليس خلل فني. ومن جانبها ، ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت ان الطائرة التي تحطمت هي من طراز الطائرات الرائدة في سلاح الجو بفضل الاجهزة العلمية المختلفة التي تتمتع بها اضافة الى قدرتها على القيام بطلعات لمسافة بعيدة. واضافت "الطائرة أقلعت قرابة الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي من قاعدة سلاح الجو "رامون" وتحطمت بعد نحو ربع ساعة. وبدأت على الفور عمليات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة بحثا عن الطيارين، وسط تقديرات تشير إلى أنهما لقيا مصرعهما. كما جاء أن الطائرة التي تحطمت كانت على رأس سرب مؤلف من 4 طائرات تجري تدريبات على عمليات اعتراض في ظروف ليلية في "عمق أراضي العدو"، وخلال المناورات اصطدمت الطائرة بالأرض وتحطمت. ولم يقم طاقمها بإجراء أي اتصال قبل تحطمها. وتشير التقارير إلى أن طائرة "صوفا" تعتبر الطائرة القتالية الأكثر تطورا في سلاح الجو الإسرائيلي، وهي قادرة على التحليق لمسافات بعيدة. وفي السنوات 2004 – 2008 قامت إسرائيل بشراء 102 طائرة من هذا الطراز. وحتى اليوم تحطمت طائرة واحدة فقط خلال الحرب العدوانية على لبنان في يوليو/ تموز 2006. ولفتت التقارير الإسرائيلية في هذا السياق إلى أن سلاح الجو يفرض قيودا مشددة في "تعليمات الأمان" في السنوات الأخيرة، وخاصة ما يتصل بالارتفاع الأدنى المسموح به، وخاصة في ساعات الليل وفي أحوال جوية صعبة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث هو الثاني خلال العام الحالي، حيث سبق أن تحطمت طائرة "يسعور" في رومانيا ولقي أفراد طاقمها الستة مصرعهم قبل 4 شهور. وكانت قد تحطمت طائرة من طراز "أف 16" في سبتمبر/ أيلول العام الماضي جنوب جبال الخليل ولقي الطيار أساف رامون مصرعه. كما سبق وأن تحطمت قبل سنتين مروحية قتالية من طراز "كوبرا" خلال التدريب في مرج ابن عامر، ولقي طياران مصرعهما.