قالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة منذ أكثر من عام ونصف بدأت في وضع برامج متخصصة لمواجهة ظاهرة أطفال بلا مأوي، وعمل المسوحات اللازمة بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والمجلس القومي للأمومة والطفولة والجمعيات الأهلية والمجلس القومي للمرأة بهدف حصر أعداد هؤلاء الأطفال وأماكن تواجدهم. جاء ذلك خلال حلقة دراسية ومهنية دولية بشأن الأطفال والشباب في ظروف الشارع والتي عقدت صباح اليوم بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمة ساموسوسيال (الإنقاذ الاجتماعي الدولي) والوكالة الفرنسية للتنمية. وناقشت الجلسات سبل دعم تبادل الخبرات المحلية والدولية لساموسوسيال وأدوات تطوير الخدمات التي تناسب الاحتياجات والخصائص الخاصة للأطفال والشباب في ظروف الشارع، كما تناول الحضور الآثار المترتبة على عملية الاستبعاد الاجتماعي لهؤلاء الأطفال ورصد وتقييم الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية المقدمة لهم. وحضر اللقاء اندريه باران سفير فرنسا بالقاهرة، واكزافييه امانويللى رئيس مؤسسة ساموسوسيال الدولية، وستيفانى لافرنشيي مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر، وممثلي صندوق تحيا مصر ووزارة الصحة، وبعض أعضاء البرلمان الذين أبدوا اهتماما بقضية الأطفال بلا مأوى. وقالت الوزيرة إن صندوق تحيا مصر يدعم الوزارة بمبلغ 114 مليون جنيه كما خصصت الوزارة من جانبها مبلغا بنحو 50 مليون جنيه لمكافحة هذه الظاهرة، لافتة إلى أن هذا الدعم يخصص للتطوير المؤسسي وبرامج التدريب وفرق التدخل المتحركة. وشددت الوزيرة على أن الحكومة منفتحة على الخبرات الدولية والاهتمام بشبكات الأمان الاجتماعي وما يتطلبه من تدخلات من خلال منهجية علمية. من جهته قال سفير فرنسا إن التعامل مع أطفال بلا مأوى اليوم له مردود إيجابي على شباب الغد وأنه من الضروري توفير المأوى والتعليم والتدخل الصحي لهؤلاء الأطفال كما تحدث عن دور الوكالة الفرنسية للتنمية، مؤكدا على التعاون مع منظمات المجتمع المدني المصرية والدولية.