مدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء، العقوبات غير المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مدة عام واحد، بسبب ما وصفه "تشكيل إيران تهديد كبير وغير اعتيادي" على مصالح الولاياتالمتحدة وأمنها. جاء ذلك في نص الأمر التنفيذي الذي أصدره أوباما قائلاً "على رغم الاتفاق التاريخي لضمان الطبيعة السلمية الحصرية لبرنامج إيران النووي، هنالك تصرفات وسياسات معينة لحكومة إيران تتناقض مع مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة، ومستمرة في تمثيلها تهديداً كبيراً، وغير اعتيادي للأمن الوطني، والسياسة الخارجية، واقتصاد الولاياتالمتحدة". وأضاف أوباما، في رسالة وجهها إلى الكونجرس الأمريكي أن هذه "التصرفات والسياسات هي التي دفعته إلى المحافظة على فرض عقوبات ضد إيران، بسبب التهديد الذي تمثله"، لافتا أن التمديد "سيستمر مدة عام واحد". ومنذ منتصف يوليو 2015، وقعت إيران اتفاقاً نووياً مع مجموعة 5+1 من أجل التخلص من برنامجها للأسلحة النووية، يؤهلها لرفع العقوبات المفروضة عليها. وكانت واشنطن رفعت العقوبات المتعلقة ببرنامج إيران النووي، بعد إقرار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التزام إيران ببنود الاتفاق النووي، فيما أبقت واشنطن عقوباتها المتعلقة "بدعم الإرهاب والنشاطات المزعزعة لاستقرار المنطقة" مفروضة على إيران. وكانت إيران أجرت تجارب عدة للصواريخ البالستية خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أثار حفيظة واشنطن وعدد من الدول الكبرى، بسبب مخالفة هذه التجارب لقرارات مجلس الأمن.