تنظر محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار صبحي اللبان، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة رقيب الشرطة مصطفى محمود عبد الحسيب الشهير ب "مصطفى فيتو"، في القضية المعروفة إعلاميًا بقتل "محمد دربكة" سائق الدرب الأحمر. وأسندت النيابة للمتهم مصطفى محمود عبد الحسيب محمد - 37 سنة - بالإدارة العامة للنقل والمواصلات، قتل محمد سيد علي إسماعيل، عمدًا من غير إصرار أو ترصد، بأن أطلق عيارًا ناريًا صوب رأسه من سلاحه الميري "مسدس فردي الطلقات"، قاصدًا من ذلك قتله، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات. فيما جاءت أقوال رقيب الشرطة، بأن الواقعة بدأت بنشوب خلاف بينه وبين المجنى عليه قائد مركبة أجرة بسبب دفع قيمة الأجرة، وحينما احتدم الأمر بينهما قام المجني عليه بإلقاء المنقولات خاصته "كراتين" والتي كان يستقلها على مركبته، وحدث اشتباك بينهما بالأيدي، فسقط المتهم نتيجة تعثره بتلك الكراتين، الأمر الذي جعله يقوم بدفع المجني عليه في صدره فتجاذبا. وتابع رقيب الشرطة في أقواله أنه فوجئ بحضور اثنين من أصدقاء المجني عليه للشد من أزره، وحال ذلك أبلغهما أنه يعمل بوزارة الداخلية محاولة منه لإبعادهما عنه، إلا أن المجني عليه "دربكة" استمر فى الاعتداء عليه بعبارات مفادها أنه لا يخشاه. وتابع المتهم في اعترافاته، أنه قام على أثر التجاذب الذي حدث بينه وبين المجني عليه بإشهار سلاحه الميري خشيته الاستيلاء عليه، فأطلق صوبه عيارًا ناريًا قاصدًا إيذائه بدنيًا، إلا أن العيار الناري أصاب رأس المجني عليه لأنهما كانا وجهًا لوجه ويقفان على أرض أسفلتية في رؤية جيدة وتبعد المسافة بينهما حوالى أربعة أمتار. وعقب ذلك لاذ المتهم بالفرار لأحد المحلات المجاورة وأسرع وراءه بعض من الأهالي وقاموا بالتعدى عليه حتى سقط مغشيًا عليه. فيما كشف تقرير الطب الشرعي أن الرصاصة التي اخترقت رأس القتيل خرجت من سلاح كان علي بعد سنتيمترات قليلة منه، مما يؤكد أن أمين الشرطة المتهم كان يقف أمام المجني عليه على مسافة لا تزيد عن 20 سم، وأطلق على رأسه الرصاص، مما يؤكد نية القتل العمد. ووجه إليه المستشار هشام حمدي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.