وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي فرض احدى محاكم اسطنبول الرقابة القضائية على صحيفة زمان المعارضة التركية بانه الاحدث في سلسلة الاجراءات القضائية المثيرة للانزعاج التي اتخذتها الحكومة التركية لاستهداف وسائل الاعلام المعارضة التركية. ودعا المسئول الامريكي - في تصريحات صحفية - السلطات التركية الى ضمان احترام حرية الصحافة والقيم الديموقراطية المنصوص عليها في الدستور التركي من بينها حرية التعبير وحرية الصحافة بصفة خاصة. وقال كيربي انه ينبغي تشجيع الرأي المعارض في المجتمعات الديموقراطية وليس اسكاته. وتابع ان الولاياتالمتحدة لا تعتقد ان مثل هذا النوع من الاجراءات يتماشى مع القيم الديموقراطية الصحية التي نص عليها الدستور التركي، مؤكدا ان الادارة الامريكية ستواصل التعبير عن قلقها سواء في الاجتماعات الخاصة او المُعلنة حيال هذه الاجراءات والمطالبة بضرورة الوفاء بالقيم الديموقراطية الخاصة بحرية التعبير والصحافة والمعارضة. ومن ناحية اخري اعربت لجنة حماية الصحفيين الامريكيين عن قلقها ازاء قرار محكمة اسطنبول الذي امر بتعيين لجنة وصاية قضائية على صحيفتي زمان الناطقتين باللغتين التركية والانجليزية وهو ما قالت اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها انه قد يسمح للجنة التي عينتها المحكمة بان تقوم بتغيير مجلس تحرير وادارة الصحيفتين. وقال المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين جويل سيمون في بيان له ان قرار المحكمة التركية يمهد الطريق امام خنق ما تبقى من صحافة المعارضة التركية. واضاف سيمون ان الصحيفتين تلعبان دورا مهما في إعلام المجتمع التركي والعالم. ودعا السلطات التركية الى الوفاء بالتزاماتها الدستورية للدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين بدلا من اتخاذ اجراءات تقوض عمل الصحف.