شهدت اللحظات الأخيرة قبل إعلان مجلس النواب إسقاط عضوية توفيق عكاشة، حالة درامية تعتبر الأسوأ في حياة مالك قناة "الفراعين"، حيث تعرض للتوتر والانهيار خائفا من نتيجة التصويت التي تتم داخل القاعة عن عزله من البرلمان. وخلال ذلك كان عكاشة يقف على باب القاعة الرئيسية للمجلس، محاولا تدارك الموقف بشتى الطرق، فهي المرة الأولي فى تاريخ البرلمان الذي يتم فيه إسقاط عضوية نائب بعد 55 يوما فقط من انعقاد الجلسات. وقال عكاشة، خلال وجوده أمام القاعة: «أنا اخطأت فهل يكون عقوبتي الإعدام وإسقاط عضويتي نهائيا». وحاول عكاشة دخول القاعة حوالي 4 مرات، ولكن فى كل مرة كان الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، يرفض دخوله نهائيا؛ بسبب عقوبة حرمانه من حضور الجلسات. وظل عكاشة على هذا الحال محاولا النظر من خلف الباب لمتابعة ما يحدث داخل القاعة من تصويت على إسقاط عضويته، لم يجد أمامه سوي اللجوء للنواب للتوسط لدى عبد العال لدخول القاعة والاعتذار علانية للنواب جميعا، وطلب العفو عنه عن مقابلته للسفير الإسرائيلي. ووقف عكاشة على باب القاعة محاولا الاستعانة بأي من النواب، وقال «أنا عايز مرتضى.. هاتولي مرتضى» بعدها خرج مرتضي منصور من القاعة وتبادلا سويا أطراف الحديث، وطلب عكاشة منه التوسط لدى عبد العال لتقديم الاعتذار. وفي أعقاب ذلك دخل مرتضي منصور وتحدث إلى عبد العال الذي رفض دخول عكاشة نهائيا. وقال مرتضي، إن ما فعله عكاشة خطأ وأنه ضد كامب ديفيد، مؤكداً على أنه ضد إسقاط عضوية عكاشة، وأن ما حدث داخل القاعة مخالف للائحة التي لا تنص على إسقاط عضوية برلماني، ولا يجوز التصويت على ذلك فى الجلسة نفسها. بعدها لجأ عكاشة للدكتور على مصيلحي من أجل محاولة إيقاف التصويت على إسقاط عضويته، كما لجأ للنائبة لميس جابر ولاحقها قبل دخولها قاعة المجلس، قائلا «أنا بستغيث بيكي.. عايز اخش اعتذر.. أنا قابلته بحسن نية»، ولكنها غادرت وتركته. بعدها انهار عكاشة وسط حالة من التوتر والهلع الذي انتابه خارج القاعة الرئيسية، وبعد علمه بإسقاط عضويته بشكل رسمي هرب توفيق عكاشة مختفيا عن الأنظار رافضا التعليق على ما حدث بقوله « مش هتكلم ولا أتنيل». جدير بالذكر، أن مجلس النواب، برئاسة الدكتور على عبد العال، وافق على إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة، بموافقة أكثر من ثلثي أعضاء المجلس 465 صوتا، بسبب لقائه السفير الإسرائيلى بمنزله الأسبوع الماضي. وكانت اللجنة الخاصة بالتحقيق معه قد أوصت بحرمانه عامًا من حضور الجلسات، وحرمانه من الاشتراك في أعمال المجلس حتى نهاية دور الانعقاد عملاً بالبند "رابعًا" من المادة 377 من اللائحة الداخلية للمجلس، ومن ثم تم التصويت على إسقاط العضوية، بالنداء على النواب عضوًا تلو العضو.