هراري: وجه كل من رئيس زيمبابوي روبرت موجابي ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد انتقادات حادة للغرب الخميس في هراري بسبب العقوبات المفروضة على حكومتيهما. وجاءت تصريحات الزعيمين خلال عشاء رسمي في اليوم الأول من زيارة رسمية تستمر يومين يقوم بها نجاد إلى زيمبابوي بناء على دعوة من موجابي. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية ان حركة أجل التغيير الديمقراطي التي يتزعمها رئيس الوزراء مورجان تسفانجيراي احتجت على زيارة نجاد بوصفها إهانة لشعبي زيمبابوي وإيران المحبين للسلام. وفي وقت سابق الخميس، أستقبل موجابي نظيره الايراني لدى وصوله مطار هراري الدولي بينما غاب رئيس الوزراء مورجان تسفانجيراي وممثليه عن مراسم استقباله. وانتقد موجابي العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة وأوروبا على الحكومة الإيرانية ونظيرتها في زيمبابوي، وقال إنه بسبب الموقف المبدئي الذي تبنيناه، شهرت الدول الغربية بشكل ظالم بإيران وزيمبابوي وفرضت عليهما عقوبات. وأكد أن الدولتين كانتا ضحيتين لعقوبات غير قانونية وغير مبررة فرضتها الدول الغربية التي تريد أن تقوض سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا. وشدد موجابي على أن زيمبابوي تؤيد حق إيران في السعي للاستخدام السلمي للطاقة النووية. ومن جانبه ، انتقد أحمدي نجاد الدول التي تثير المخاوف بشأن أشكال الظلم والفساد رغم أنها تقوم بنهب موارد دول أخرى لتوسيع هيمنتها الدولية. ووصف الرئيس الإيراني أسلوب زعامة موجابي بأنه درس لكافة الدول. ووقع الزعيمان عددا من الاتفاقيات في مجالي التجارة والسياحة. ومن المقرر أن يفتتح نجاد في وقت لاحق الجمعة معرضا تجاريا في مدينة بولاوايو غربي البلاد. وسيواصل نجاد جولته الافريقية حيث من المقرر أن يغادر زيمبابوي متوجها إلى أوغندا مساء الجمعة، حيث سيسعى للحصول على مساندة حكومة الرئيس يوري موسيفيني ضد تشديد العقوبات التي يهدد بها مجلس الأمن الدولي. وتشغل أوغندا حاليا مقعدا مؤقتا في مجلس الأمن.