تبددت آمال العرب، بعد فوز السويسري جياني إنفانتينو، أمس الجمعة، برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)؛ من خلال تصويت الجمعية العمومية للاتحاد (كونغرس الفيفا) خلال اجتماعها الاستثنائي بقاعة مجمع هالنستاديون في مدينة زيوريخ السويسرية. وحسمت الانتخابات من خلال الجولة الثانية من التصويت، بحصول إنفانتينو على 115 صوتاً من إجمالي 207 أصوات ليتفوق على منافسيه؛ البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة (84 صوتاً)، والأردني الأمير علي بن الحسين (4 أصوات)، والفرنسي جيروم شامبين الذي لم يحصد أي صوت في الجولة الثانية. وقال إنفانتينو: "أقبل نتيجة هذه الانتخابات، شكراً لكم"، وأضاف: "لقد خضت رحلة استثنائية، قابلت (فيها) الكثير من الأشخاص الرائعين الذين يحبون كرة القدم، ويتنفسونها"، متعهداً بأن "يعمل مع الجميع"، وأن "يؤسس عهداً جديداً"، يُمكن أن توضع فيه كرة القدم "في بؤرة الاهتمام". وترشح إنفانتينو لرئاسة الفيفا من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بعد أن تأكد خروج الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد من السباق؛ بسبب عقوبة الإيقاف التي فرضت عليه، ووضع إنفانتينو برنامجاً انتخابياً يحتوي على حزمة قرارات وإصلاحات للفيفا، منها زيادة عدد فرق كأس العالم من 32 إلى 40 فريقاً، وقال إنه سيشجع فكرة المشاركة في استضافة بطولات كأس العالم بين بلدين أو أكثر في نفس المنطقة. كما تعهد برصد ميزانيات خاصة كل أربعة أعوام من أجل تنفيذ برامج تطويرية، تتضمن دعم الاتحادات الأعضاء بمبلغ خمسة ملايين دولار، ودعم الاتحادات القارية بمبلغ 40 مليون دولار. ورغب في تطوير تقنية "خط المرمى" التي تلغي أخطاء الحكام في احتساب الأهداف. نشأته وخبرته درس إنفانتينو القانون في جامعة فرايبورغ السويسرية، واستفاد من مهنته كمحام بجانب تحدثه للعديد من اللغات؛ وهي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية بطلاقة، بجانب اللغة العربية في بعض الأحيان، في الدفاع عن حلمه برئاسة الاتحاد الدولي للعبة، وهو ما تحقق بالفعل. عمل إنفانتينو مع بلاتيني تسع سنوات، وعبر عن "تقديره له"، مؤكداً "أنه يدعمني من الناحية الأخلاقية"، مضيفاً أنه "يركز على الدفاع عن نفسه وأنا أركز على حملتي". يحمل إنفانتينو جنسية مزدوجة؛ السويسرية - الإيطالية، وولد في عام 1970، وهو متزوج وله 4 أولاد، كان أميناً عاماً للمركز الدولي للدراسات الرياضية، وعمل مستشاراً لهيئات رياضية عدة في إيطاليا وإسبانيا وسويسرا قبل بدء العمل مع الاتحاد الأوروبي في عام 2000 في قسم الشؤون القانونية والتجارية. وعمل الرئيس الجديد أيضاً، بين عامي 2004 و2007، رئيساً لقسم الشوؤن القانونية، ثم أميناً عاماً مؤقتاً مع الإشراف على قسم الشؤون القانونية (2007-2009)، وأخيراً أميناً عاماً للفيفا منذ 2009، ودرس القانون في سويسرا، وسيرأس إنفانتينو "فيفا" حتى عام 2020.