الأرقام لا تكذب، والإحصائيات تشير إلى أن المسيرة الكروية لكريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد اتخذت طريقها إلى الانحدار الكامل ، فقد صرح وكيل أعماله أنه لا أحد يريد أن يدفع 85 مليون يورو لضم اللاعب البرتغالي لاسيما أنه قدم أسوأ سنة تهديفية له منذ قدومه إلى ريال مدريد منذ 7 سنوات. وذكر تقرير لموقع يوروسبورت أن الانهيار بالأرقام الفردية لرونالدو ساهم بتوديع ريال مدريد للمنافسة على الليجا مُبكراً ، وهي البطولة التي لم يفز بها الدون سوى مرة واحدة منذ قدومة إلى الملكي عام 2011-2012 ، مضيفا أن المعطيات تؤكد السقوط الدراماتيكي في أداء رونالدو، ولعلّ أبرزها معدّله التهديفي في المباراة - والذي يُعد الأدنى في مسيرة اللاعب مع ريال مدريد - فبعد 25 يوماً في سنة 2016، لم يسجّل رونالدو سوى 22 هدفاً بمعدل 0.88 هدف في المباراة الواحدة، وهذا الرقم المتدني لم يبلغه كريستيانو في السنوات الخمس الأخيرة حيث كان دائماً يملك أكثر من هدف واحد في المباراة كمعدل ، وآخرها كان في السنة الماضية 1.37. على جانب آخر لا يعتبر عدد الأهداف المقياس الوحيد لتراجع الدون، فلم ينجح سوى بنسبة 14% من محاولاته على المرمى هذا الموسم ، حيث سجل 24 هدفا من أصل 152 تسديدة ، في الوقت الذي كان يمتلك معدل 22% في الموسم الماضي (48 هدفا من 218 تسديدة) ، فكريستيانو يحتاج للتسديد 7 مرات على المرمى ليسجّل هدفاً ،وهو معدل أدنى من ذاك الذي يملكه زملاؤه في الفريق ، حيث يحتاج كل من كريم بنزيمة وجاريث بيل إلى 3.8 تسديدات لتسجيل هدف ، وإضافةً إلى ذلك يملك الثنائي معدلاً تهديفياً أعلى من الدون ، فالفرنسي يصل معدّله إلى 1.19 هدف في المباراة ، فيما الويلزي يملك 1.01 هدف في المباراة. إلى جانب الفعالية والمعدل التهديفي ، يبدو تأثير الأهداف التي يسجلها كريستيانو مع ريال مدريد - والتي تقوده للفوز- ضعيفاً، فالأهداف ال 22 التي سجلها في الليجا، جاء 8 منها في مرمى إسبانيول (5 ذهاباً و3 إياباً)، كذلك فإن الحقيقة تشير إلى أن كريستيانو لم يفتتح التسجيل سوى في 5 مباريات لفريقه، في الوقت الذي فعل بنزيمة ذلك في 9 مناسبات. وبعيداً عن الأرقام، لا يمكن إنكار حقيقة أن كريستيانو ما زال يٌعد أحد أفضل اللاعبين في العالم ، إلا أن هذا لا ينفي أن تراجع رونالدو بات في حكم المؤكد ، وعليه أن يغير من أسلوبه قبل الانهيار ، فنيمار القادم بقوّة بات بشكل مؤكد يحتل المركز الثاني في العالم خلف ليونيل ميسي .
