بدران تصدى لمافيا فساد عطلت مشاريع بالملايين 330 ألف كتاب بالمخازن وعقاب لمن يسعى لتوزيعها! النمنم لم يخبر الرأي العام بسر تنحية بدران ولا تعيين خطاب كتاب مصر لا يتحركون إلا لمصالحهم الشخصية تساؤلات برقية تسلم لرئيس الجمهورية حول استبعاد د. محمد أبوالفضل بدران من رئاسة قصور الثقافة المصرية، ، تلك التي فجرها الكاتب الصحفي مصطفى عبدالله وأثارت جدلا كبيرا قبل يومين عبر صفحته الاجتماعية على "فيس بوك" أما الأسئلة فكانت من عينة : هل أُبعد بدران من رئاسة قصور الثقافة لأنه تصدى ببطولة للمقاولين المتقاعسين سنوات عن اتمام مشروعات الهيئة ومواقعها المعطلة، ولأنه أسند أعمالهم إلى شركة الخدمة الوطنية المنتمية للقوات المسلحة لمنع الرشاوى، ولضمان سرعة الإنجاز؟ ويتابع "عبدالله" تساؤلاته التي تحيط قرار الوزير حلمي النمنم بالريبة والشبهات بقوله : هل استبعد بدران لأنه اكتشف وجود 330 ألف كتاب صدرت بدعم من الدولة داخل المخازن فأعد خطة لتوزيعها على المكتبات والمدارس والجامعات بأسعار رمزية ؟! أم أستبعد لأنه صاحب فكرة "كتاب لكل مواطن" ؟ أبوالفضل بدران – يضيف مصطفى عبدالله – تفقد خلال الأشهر القليلة التي تولى فيها رئاسة قصور الثقافة 17 محافظة جال بين قصور وبيوت الثقافة بربوع مصر من الثامنة صباحا حتى العاشرة مساء ، وتعهد للعاملين بتوفية مستحقاتهم المالية، وحضر بشهادة الصحفيين كثير من الأنشطة التي تقيمها قصور الثقافة ولم يكتف كغيره بإلقاء كلمته . ويتابع الكاتب الصحفي : استطاع بدران أن يجعل قصور الثقافة مشرفا بمعرض القاهرة للكتاب هذا العام وأصدر 42 عنوانا جديدا بخلاف نشاط الأقاليم والأطفال بالمعرض. وتمكن بدران من إخراج قوافل التنوير التي تضم المفكرين والاُدباء والاعلاميين والفنانين لتلتقي بشباب الجامعات وتدير حوارًا مع طلاب جامعات المنيا وأسيوط وسوهاج وأسوان وعن ذلك يقول الكاتب ل"محيط" : أبوالفضل بدران من أكفأ رؤساء قصور الثقافة بحكم متابعتي واحتكاكي اليومي بالمؤسسات الثقافية ومعرفتي بأساليب إدارتها، وقد أثبت نفس الكفاءة منذ توليته أمينا للمجلس الأعلى للثقافة، وفوجئنا جميعا بتنحيته لصالح د. أمل الصبان، بدون إبداء أسباب، برغم شهادة المثقفين بأدائه والدماء الجديدة التي ضخها باللجان وتركيزه على الشباب وهو مطلب طالما ألححنا عليه. وبدران أيضا أستاذ جامعي وعضو بلجنة تحكيم جائزة الشيخ زايد للكتاب وهي من أرفع جوائز الثقافة العربية وإهانته بهذه الطريقة التي قرر النمنم تنحيته بها للمرة الثانية ليس أمرا مقبولا بالمرة، ويلقي بشبهات وتساؤلات كثيرة حول قرارات الوزير الذي طالما أيدنا وجوده وفكره المستنير . لكن كما يبدو لي – يواصل الكاتب بتصريحه – أن الوزير لا يريد الآن من يكشفون الغطاء بجرأة عن المفسدين ويريد مؤسسات الثقافة كما هي بمجاملاتها وشلليتها وإهدارها للمال العام لصالح قلة قليلة متربحة، ومن هؤلاء اكتشف بدران مجموعة من القيادات بقصور الثقافة تحصل على وحدات سكنية مقابل إبقاء الحال على ما هو عليه بالقصور ، ساكنة وشبه ميتة بلا دور ، ولم يفكر الوزير بما دعا إليه الرئيس السيسي حين أكد أن قصور الثقافة ال517 يجب أن تكون بؤر التنوير والنشاط الثقافي الحقيقي بمصر لمواجهة التطرف والإرهاب . والسؤال : إلى متى يدفع المسئول المصري ثمن تصديه للفساد ويكون جزاؤه هو جزاء سنمار الذي ننتظر أن ينتهي من بنائه فنطيح به من عاليه، وأين المثقفين الذين أوجعوا رؤوسنا بالحديث عن فساد مؤسسات الثقافة من هذه المعركة ؟ وأخيرا : متى تكون هناك مكاشفة حقيقية بين الوزير في مصر والرأي العام حين يتم تعيين أو إقالة أي مسئول جديد ؟ !