بعد التحية والسلام اني متزوجة من رجل متزوج اثنتين قبلي علما اني كنت مطلقة قبل زواجي منه, تزوجنا بعقد سيد ووعدني انه لديه مشاكل مع زوجته الثانية ويريدني أن أنتظر ستة شهور إلى أن تهدأ الامور بينه وبين زوجته الثانية ، ومن ثم نكمل عقد المحكمة وليس لدي أطفال وهو عنده من الزوجتين ستة اطفال وبعد مرور 5 شهور على زواجنا ومن خلال المراجعات الى عيادات الطبيبات النسائية لغرض الحمل اتضح انه عنده ضعف ولن يتم موضوع الحمل مالم ياخذ علاجه مع العلم ان علاجه بسيط جدا حبة باليوم والنتيجة حتمية لكنه يمتنع عن اخذ العلاج ويماطل في موضوع العقد الرسمي في المحكمة الى ان أعترف لي ويقول لن أكمل عقدنا في المحكمة ولن أخذ علاجي بقصد أن تمر الأيام وتنتهي فترة الطمث لدي وينتهي موضوع الأطفال وبالتالي لا نحتاج الى عقد محكمة كي لا تعلم زوجاته بامر زواجه الثالث علما ان عمري 39 سنة وليس لدي غير ورقة سيد عقد علية من أجل الحل والحرم علماً أنه أدرج رقم هويته غلط في عقد السيد ويقول لن تستطيعي اثبات شئ لان رقم هويتي بالعقد غير صحيح عما هو في الهوية ماذا افعل وخصوصا يقول تزوجت منك للراحة الجنسية فقط ولا أنوي أن تكوني أكثر من ذلك. ماذا أفعل كي أثبت زواجي منه علماً أن الكلام لا يجدي نفعاً معه حاولت معه كثيرا بدون فائدة أفتوني فيما أنا فيه جزاكم الله خير جزاء. shilan - العراق
تطلبين الفتوي ولسنا أهل لها ، إنما نحن معنيون بالحلول الاجتماعية واتن لست في حاجة إلي فتوي إنما انت في حاجةن فقط إلي إثبات زواجك وتصحيح وضع خاطيء يتعين عليك عدم السكوت عليه رغم ما تلاقينه من معارضة هذا الزوج الأناني وإن كان زوجك لم يخطيء بحقك كثيراً ، لأنك تزوجته وأنت علي علم تام بأن له زوجتين قبلك فلو كانت إحداهما قد ظلمته فبالتأكيد أنصفته الثانية ، لكن أن تظلمه الزوجتين ، فالعيب إذن ليس في الزوجة بل في فراغة عين الزوج ، وهي بشري بأنك لن تكوني الأخيرة . يوماً ما سيسعي زوجك للزواج من الرابعة بحثاً عن المتعة والشهوة وقد قالها لك صراحة إنه تزوجك للمتعة فقط ، وكان عليك أن تدركي ذلك منذ البداية فهو ليس في حاجة إلي أطفال أو إلي زوجة أو إلي بيت مستقر لكنه في حاجة إلي المزيد من المتعة الأنانية ، وأنت معه لن تحصلي علي أي حق لك ولن تكوني الزوجة الكاملة المعترف بها من قبله ومن قبل من حوله ، لكنك ستكونين مجرد امرأة عادية لها وقت محدد فحسب ، حقك الذي تبحثين عنه لن تحصلي عليه مع هذا الرجل وأنت الآن قد قاربت الأربعين وتبحثين عن آخر فرصة لك في الحمل والإنجاب ولا شك أنه سيتخذ كافة الوسائل والاحتياطات ليكبلك ويثنيك عما تريدينه حتي يضيع عليك أي فرصة لتجدي نفسك في النهاية خالية الوفاض فلا أنت زوجة ولا أنت أم ولا شيء ، وذلك هو نصيبك ونصيب كل من ترضي لنفسها من الحياة بأقل من القليل ، فأنت الزوجة الثالثة ما يعنبي أنك لن تحصلي من زوجك إلا علي الفتات في كل شيء ، فحتي لو كان زوجك مقتدر جداً وعادل جداً وقوي جداًً وبإمكانه أن يعطي كل زوجة حقها بالعدل والقسطاس ، فلن ينالك منه إلا القليل ، فما بالك وهو ليس عادل ولا مقتدر و يخشي ‘خبار زوجتيه بزواجه الثالث ، فماذا عساك الآن أن تفعلي ؟ لا شيء . لا تتوقعي أي حق من هذا الرجل ولا تتوقعي الخير إلاممن هم أهل له وزوجك ليس أهلاً لذلك ولو كان كذلك ما سعي بأنانيته الشديدة للزواج منك ثم إثنائك عن الإنجاب وعدم الاعتراف بك زوجة ، ولو كان يسير حسب شرع الله الذي أحل له مثني وثلاث ورباع لعرف أن العدل شرط أساسي للتعدد ، لكن أن يأخذ من الشرع ما يناسب هواه وغرضه ومزاجه فهذا لا عدل ولا شرع .
مرة أخري لا ألومه كثيراً طالما أنه وجد من يطيعه علي هذا الظلم ويساعده ويوافقه ، فهو لم يظلمك بمفرده إنما أنت كنت له المعين والمدد وساعدتيه بتخليك عن حقوقك ساعدته علي ظلمك ، أعرف أن للسن دور كبير في قبولك بهذه الزيجة المشينة لكن حبيبتي ما الذي كسبته أنت الآن ، لا بيت ولا زوج ولا أبناء ولا استقرار ، فقط زوجة للمتعة في السر ، حياتك أمامك وزوجك بكل ما له وما عليك تعرفينه فلو عرفت سبيلاً لتقويم حياتك وإصلاحها فافعلي ، حدثيه بضرورة أن يكون زواجك حقيقي ورسمي وبشكل لائق ومحترم ، وحدثيه عن حقك في الإنجاب دون مماطلة أو تسويف ، وكوني حاسمة وقاطعة فأنت صاحبة الموقف القوي . ضعي نصب عينيك أن المواجهة معه قد لا تنتهي لصالحك فقد يعمد إلي طلاقك أو إخراجك من حياته كنوع من التهديد أو إراحة للدماغ وتجنب المشاكل ، فلا تغرنك تهديداته ، فإن فعل فلن تكون خسارتك كبيرة ، بالعكس الخاسر هو وليس أنت ، المهم الا تنصاعي لتهديده أو تسويفه ولا تضيعي معه الوقت ، فنحن لا نحيا حياتنا إلا مرة واحدة فإما حياة محترمة أو لا ، لكن الحياة علي شفا الانهيار ليست حياة والحياة المهددة غير المستقرة لا معني لها ، لا تستهيني بنفسك ولا تنزلي بهخا منزلة دنيئة كوني قوية في الحق ولا تخشي شيئاً فالله وحده هو مقدر الأقدار ومقسم الأرزاق ونصيبك من الحياة الكريمة موجود إن أنت أردت ذلك أما إن رضيت بالفتات فلا تشكين ولاتعترضي لأنك من اختار وليس أحداً غيرك . عواطف عبدا لحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي