فرضت السلطات الهندية اليوم الاثنين حظر التجوال في بعض الأجزاء من الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه تزامنا مع إضراب عام دعت إليه جماعات انفصالية للاحتجاج على مقتل مراهقين خلال تظاهرة احتجاجية ضد الحكم الهندي للإقليم. وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أنه نتيجة للإضراب والحظر، أغلقت المحال والشركات وبعض المكاتب الحكومية أبوابها وخلت الطرق من وسائل النقل العامة، وتم تعليق خدمات القطارات فضلا عن تأجيل الامتحانات الجامعية. ووضعت الشرطة والقوات شبه العسكرية الهندية، الأسلاك الشائكة وأقامت نقاط تفتيش إضافية على الطرق في المنطقة تحسبا لاحتجاجات دعا إليها الانفصاليون الذين يقاتلون ضد الحكم الهندي في الاقليم. ونشرت السلطات الهندية أيضا دوريات في الشطر القديم من سرينجار، المدينة الرئيسية للإقليم، وبلدات أخرى، محذرة السكان من مغادرة منازلهم. وكان مراهقان (طالب وطالبة) قد قتلا أمس الأحد خلال تظاهرة احتجاجية مناهضة للهند في أعقاب مقتل متمرد محلي في تبادل لإطلاق النار مع القوات الحكومية في قرية كاكبورا الجنوبية. يذكر أن الجماعات المتمردة بكشمير تقاتل ضد الحكومة الهندية منذ عام 1989 من اجل الحصول على الاستقلال أو الاندماج مع باكستان، حيث تتقاسم كل من الهندوباكستان إدارة جزء من كشمير لكن كل منهما تزعم أحقيتها بالمنطقة برمتها، وتسببت تلك الانتفاضة المسلحة منذ عام 1989 وقمع السلطات الهندية لها في مقتل 68 ألف شخص.