ضمن ندوات شخصية المعرض شهدت القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب أمس ندوة تحت عنوان "أحلام نجيب محفوظ"، بمشاركة الدكتور يحيي الرخاوي، والروائية هوايدا صالح، وأدارها الدكتور سيد الوكيل الذي تحدث عن أحلام نجيب محفوظ من خلال بحث قدمه أحد الأكاديميين يصف فيه سيرة محفوظ وأحلامه في بعض الكلمات قائلاً:" أحلام نجيب محفوظ هي جنس أدبي جديد" ثم تطرق للحديث عن كتاب "في لمح البصر" والذي يتحدث فيه عن أحلام نجيب محفوظ. وأوضح الدكتور يحيى الرخاوي، أنه نشأ في رحاب نجيب محفوظ وهو في المرحلة الثانوية وكان دائم التردد على منطقة خان الخليلي وقال أن محفوظ كان ومازال له مكانة كبيرة في قلبه، لافتا إلى أنه تعلم منه في كثير من المجالات سواء الأدبية أو الحياتية أو النفسية" . وأضاف، الرخاوي أن محفوظ كان يعالجه نفسيا رغم أنه طبيب نفسي، وكان دائما يردد كلمته كلما قابله "أخيرًا لقيت اللي يعالجني"، فرغم أنني طبيب أعالج المئات، بل الآلاف، إلا أن محفوظ كان طبيبي الخاص." ولفت أنه بعد الحادث الذي تعرض له أديب نوبل كان يمرن نفسه على الكتابة وكان الرخاوى يزوره يوميا في غرفته ويسأله "خلصت الواجب". وأشار الرخاوي إلى أنه اقترح على أديب نوبل تجميع الخطابات التي كان يكتبها أثناء مرضه والتي وصلت إلى ستة كراسات موضحا أن أحلام نجيب محفوظ أعمق من سيرته الذاتية التى كان يراها كلام فارغ. وقال، أنه جمع حوالي 218 حلما، ومؤخراً أثبتت الدراسات العلمية أنه لا يوجد ما يسمى بالأحلام وإنما نؤلف ونبدع ما نريد. ومن جانبها أكدت د. هويدا صالح، أن نجيب محفوظ صنع له جنسا أدبيا جديدا هو الأحلام فضلاً عن أنه كتب في الرواية التاريخية والإجتماعية وكانت له رؤيا سياسية وإجتماعية. وقالت، أن نجيب محفوظ اتاخذ من الحلم حبكة إبداعية وظهر ذلك في أحلام فترة النقاهة ولكن هذه الحبكة كانت لها أصدائها في أعماله السابقة فمن خلال الحلم يستطيع الانتقال من الزمان والمكان بزواية واقعية.