استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الكاتب أشرف غريب، لمناقشة كتاب "وثائق ليلي مراد" بحضور الناقد مراد قاسم. وأكد الكاتب أشرف غريب أن هناك سببين لكتابة هذا الكتاب الأول منهجي، قائلا: من خلال عملي على التراجم الذاتية الخاصة بأهل الفن، بحثت بدقة شديدة في التواريخ، والأحداث ورغم أنها كانت مسألة شائكة، إلا أنها كانت دافعًا أساسيًّا لتأسيس منهج جديد في الكتابة عن الشخصيات المشهورة وضبط المعلومات التي تتعلق بهذه الشخصيات. وأوضح غريب أن السبب الثاني هو أن ليلى مراد شديدة الرقة والعذوبة، ولم تستطع الدفاع عن نفسها في حياتها، كما أن الأقاويل والشائعات نالت منها بعد وفاتها، ولذلك قررت التوثيق لحياتها والانتصار لها، ورفع الظلم عنها. مؤكدا أن ليلى مراد كانت السندريلا الأولى للسينما المصرية، تصدرت أفيشات الأفلام، لكنها أجبرت على اعتزال السينما، وهذا باعترافها الشخصي، واضطرت إلى المشاركة في فيلم الحبيب المجهول نزولًا على رغبة المخرج حسن الصيفي كنوع من المجاملة. وأوضح الكاتب أشرف غريب أن الفنان أنور وجدي قد تزوج ليلى مراد قبل يومين فقط من تصوير آخر مشهد من فيلم ليلى بنت الفقراء، ولم تكن قد أعلنت إسلامها بعد، حتى أشهرت إسلامها في ديسمبر 1947م، وكانت إرهاصات سابقة تشير إلى أنها ماضية إلى هذا الطريق، لكنها تعرضت للكثير من التهم والشائعات حول وفاتها وهي على اليهودية، وهو أمر غير صحيح، فقد أسلمت وماتت مسلمة، ودفنت في مقابر المسلمين. ولفت غريب إلى أن ليلى مراد غنت قبل إسلامها إلى السيدة زينب وإلى الرسول، مما يشير إلى استعدادها النفسي للإسلام، كما يشير إلى سماحة المجتمع المصري حين ذاك، سواء اليهود الذين تقبلوا غناء يهودية للرسول، أو المسلمين الذين تقبلوا ذلك أيضًا. ونفى أشرف غريب ما ردده الإخواني عصام تليمة من أن ليلى مراد أسلمت على يد حسن البنا، وهذه الواقعة مختلقة تمامًا، حتى إن الصحف والجرائد حينذاك لم تذكرها، مضيفًا أن الكتاب محاولة لإنصاف ليلى مراد ورفع الكثير من الظلم عنها في حياتها وبعد وفاتها. من جانبه قال الناقد مراد قاسم: إن الفنانة ليلى مراد شخصية جدلية تفرض تكوينها على المؤلف، وكتاب "وثائق ليلى مراد" ركز على مراحل بعينها مثل مسألة تاريخ الميلاد، ووثيقة الزواج، ومسألة إسلامها واعتزالها.