طهران: يصل الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إلى طهران غدا الأحد في محاولة لتسوية الأزمة القائمة حول برنامج إيران النووي. وذكر راديو "سوا" الأمريكي أن كل من واشنطنوموسكو قللت من فرص نجاح هذه الوساطة، وقالتا إنها ستكون الفرصة الأخيرة لطهران قبل تبني عقوبات جديدة عليها. فقد اعتبرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن إيران ما زالت ترفض مناقشة برنامجها النووي مع المجتمع الدولي ومن غير المرجح أن تفعل ذلك قبل أن تفرض الأممالمتحدة عقوبات جديدة ضد الجمهورية الإسلامية. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها البريطاني وليام هايج لن تقدم جوابا جديا بشأن ملفها النووي، ما لم يتحرك مجلس الأمن لإرغامها على ذلك مشددة على ضرورة فرض عقوبات جديدة عليها. وأضافت "اعتقد إننا لن نحصل من الإيرانيين على أي جواب جدي قبل أن يتحرك مجلس الأمن". وقالت كلينتون: "على عكس ما قيل مؤخرا، لم تبد إيران أي اهتمام أو تقبل العرض الذي قدمته مجموعة خمسة زائد واحد لمناقشة المخاوف الدولية حيال برنامجها النووي". وردا على سؤال بشأن محاولة الوساطة التي يقوم بها الرئيس البرازيلي اعتبرت كلينتون أن أمام البرازيليين جبلا يتسلقونه. ويشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد قدمت لمجموعة الست المكلفة الملف النووي الإيراني (الصين، الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، ألمانيا) مشروع قرار ينص على سلسلة جديدة من العقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي. من جانبه، قال وليام هايج إنه يشارك كلينتون تحليلها ووصف موقف إيران من الدعوات التي تطالبها بالشفافية بشأن برنامجها النووي بأنه "عار كبير". وأشار الوزير الجديد إلى "خيبات الأمل الكثيرة" منذ أشهر، مؤكدا أن لندن ستعمل إلى جانب واشنطن لاستصدار قرار في مجلس الأمن. كما اعتبر أن على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك بطريقة حازمة لاستكمال عقوبات محتملة في الأممالمتحدة. من ناحيته، أعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال لقائه نظيره البرازيلي في موسكو الجمعة عن أمله في تتوج مهمة لولا دا سيلفا بالنجاح، قائلا إنها الفرصة الأخيرة للتواصل مع طهران حول الملف. ورأى أن فشل مهمة الرئيس البرازيلي يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على طهران. واعتبر ميدفيديف أن احتمال نجاح زيارة نظيره البرازيلي إلى طهران لمحاولة إخراج المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني من المأزق يبلغ 30 بالمئة. وكان ميدفيديف يرد على سؤال عن فرص نجاح زيارة الرئيس البرازيلي لإيران. هذا، فيما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أنه لن يتوجه على الأرجح إلى إيران لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والقادة الإيرانيين، كما كان مقررا من قبل، وأشار إلى أن طهران لم تستجب للجهود من أجل تسوية مشكلة برنامجها النووي. وقال أردوجان للصحفيين إن أنقرة كانت تنتظر من الإيرانيين الالتزام باقتراح حل، وأشار إلى أن مكان تبادل الوقود النووي قد يكون تركيا.