طهران تعلن قريبا عن إنجازات "نووية وفضائية" جديدة والكونجرس يمنع توقيع عقود عسكرية مع شركات الطاقة والدفاع الإيرانية أردوجان هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الدول الغربية، واتهمها بعدم تبني موقف "نزيه ومنصف" فيما يتعلق بالأزمة النووية الإيرانية. وجدد أردوجان في تصريحات لصحفيين أتراك أثناء زيارته للبرازيل اتهامه للقوى الغربية بالصمت حيال إسرائيل دون أن يسميها، قائلا إن هذه القوى لا تقوم بنفس الإجراءات معها لكنهم يثيرون العالم فيما يتعلق بإيران. وفيما اعتبر رداً على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي قالت فيها إن المبادرة البرازيلية التركية تهدف لجعل إيران تكسب الوقت وجعل العالم أكثر عرضة للخطر، شدد أردوجان على أن "الخطوات التي اتخذناها ليست هي التي تضع العالم في خطر، على العكس إنها خطوات تمنع محاولات وضع العالم في خطر". وأضاف "قلنا منذ البداية إننا لا نريد أسلحة نووية في منطقتنا"، وعبر عن انزعاجه من طريقة تناول الغرب للملف النووي في المنطقة، قائلا إنه "لا يرى في هذه المقاربة عدلا أو صدقا أو إخلاصا". وكانت تركيا والبرازيل العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن قد صعدتا ردهما على رفض الولاياتالمتحدة للاتفاق الذي توصلتا إليه مع إيران بشأن اتفاق التبادل النووي الذي كشف عنه في 17 مايو الحالي. وقد نجح وقتها الرئيس البرازيلي لويس إيناسو دا سيلفا ونظيره التركي في إقناع إيران بقبول مبادلة اليورانيوم المنخفض التخصيب على الأراضي التركية، لتبديد المخاوف من أنها تعمل على صنع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. وتصر الولاياتالمتحدة على ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن عقوبات جديدة ضد إيران بغض النظر عن الاتفاق الثلاثي. في السياق نفسه، قال مسؤول إيراني إن الجمهورية الإسلامية ستعلن قريبا عن إنجازات "نووية وفضائية" جديدة، وهو الإعلان الذي جاء بعد يوم واحد من صدور قرار من مجلس الشيوخ الأمريكي منع بموجبه وزارة الدفاع الأمريكية من إبرام عقود عسكرية مع الشركات التي تستثمر في قطاعي الطاقة والدفاع في إيران. وقال النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي أنه سوف يتم قريبا الإعلان عن إنجازات نووية وفضائية جديدة. وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية أن رحيمي أعلن ذلك على هامش ملتقى التقنية والتنمية في المجالين الزراعي والسياحي في محافظة أذربيجان شرقي إيران. وأكد المسؤول الإيراني أن "هذه النجاحات ستؤدي إلى إحباط فاعلية الحظر ضد الشعب الإيراني". وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد توصل إلى قرار يمنع إبرام عقود عسكرية مع الشركات التي تستثمر في قطاعي الطاقة والدفاع في إيران. وقال النائب الديمقراطي رون كلين الذي يقف وراء النص "حان الوقت للقيام بخيار بسيط: يمكن للشركات دعم نظام إيران المارق أو إبرام صفقات تجارية مع الدولة الأمريكية ووزارة الدفاع لكن لا يمكنها أن تفعل الأمرين معا". وأقر هذا التعديل مع نصوص أخرى تتعلق بالنفقات العسكرية ب416 صوتا مقابل صوت واحد. وسيتم التصويت على القانون بأكمله. ويقضي التعديل بأن تقدم الشركات شهادة إلى وزارة الدفاع تؤكد أنها لا تستثمر أكثر من عشرين مليون دولار في قطاع الطاقة الإيراني ولا تبيع أي تكنولوجيا يمكنها مساعدة طهران على امتلاك أسلحة للدمار الشامل. من ناحية ثانية، أكد وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم أن قرار إيران تخصيب مخزونها من اليورانيوم بنسبة 20% لم يكن جزءا من المفاوضات التي سمحت بالتوصل إلى اتفاق التبادل بين البرازيل وتركيا وطهران. وأضاف المسؤول البرازيلي أن "إيران طلبت مؤخرا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحصول على اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بشكل قضبان وقود وهذا حق تؤكده معاهدة منع الانتشار النووي. وتابع «وماذا حصل؟ تصورت بعض الدول أنها فرصة لاقتراح اتفاق» مثل الاتفاق الذي توصلت إليه البرازيل وتركيا مع إيران الأسبوع الماضي.