واشنطن: تقدمت الإدارة الأمريكية بمشروع قرار جديد إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات دولية ضد إيران على خلفية النزاع حول برنامج طهران النووي ، وذلك بعد يومين من توقيع اتفاق يسمح بمبادلة الوقود النووي الإيراني بيورانيوم عالي التخصيب. وقالت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس إن المشروع الذي تقدمت به الإدارة الأمريكية إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات دولية ضد إيران يحظى بموافقة جميع الأعضاء الدائمين في المجلس. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد كشفت النقاب عن المسودة قبل ساعات من تقديمها الى اعضاء مجلس الامن واشارت الى موافقة مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس اضافة الى المانيا عليها. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن سفير الصين لدى الأممالمتحدة لي باودونج "المشروع لا يستهدف الاضرار بالتجارة المعتادة مع طهران". وقال لي للصحفيين بعد ان وزعت الولاياتالمتحدة مسودة مشروع قرار العقوبات على اعضاء مجلس الامن "الغرض من العقوبات هو اعادة الجانب الايراني الى مائدة التفاوض ، والعقوبات لا تهدف الى معاقبة أبرياء ولن تضر بالتجارة المعتادة". وتشير تسريبات صحفية أن مسودة المشروع التي تتوزع في عشرة صفحات تدعو الى تأسيس نظام تفتيش دولي على السفن في البحر التي يشك في حملها موادا تدخل في البرنامج النووي الايراني او برامج الصواريخ. وتدعو مسودة القرار" الدول الى اتخاذ الاجراءات المناسبة لمنع افتتاح فروع جديدة او شركات تابعة او مكاتب ممثلة للمصارف الايرانية ان كان من المحتمل أن تكون لانشطتها علاقة بالانتشار النووي". كما تشير المسودة إلى ضرورة ممارسة رقابة على التحويلات التي تشترك فيها المصارف الايرانية وضمنها البنك المركزي الايراني، لمنع التحويلات التي تسهم في انتشار نشاطات نووية حساسة" او تسهم في في شراء مواد او اسلحة النووية. وسيمنع القرار ايران من "الاستثمار في الخارج في انشطة حساسة مثل استخراج اليورانيوم والتخصيب او الانشطة المرتبطة بالصواريخ البالستية". قال مسؤول امريكي رفيع إن مسودة مشروع العقوبات الجديدة على ايران مبنية في جزء منها على قرارات مجلس الامن الحالية اضافة الى خلق فئة جديدة من العقوبات من شأنها ان تزيد الضغط على طهران حتى تفي بالتزاماتها الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي . ورفضت البرازيل التي توسطت في اتفاق تبادل اليورانيوم مع ايران على الاراضي التركية مناقشة مسودة القرار الجديد مشيرة الى ان هذه الصفقة قد خلقت واقعا جديدا يجدب اخذه بالاعتبار. وقال مندوب البرازيل في الاممالمتحدة السفيرة ماريا لويزا ريبيرو فيوتي ان البرازيل لن تناقش في هذه المرحلة المسودة لانها تشعر ان هناك حالة جديدة بعد توقيع ايران صفقة التبادل الخاصة بمبادلة الوقود النووي المنخفض التخصيب بيورانيوم عالي التخصيب على الأراضي التركية.