وصف رئيس "تيار المستقبل" رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري "حصار بلدة مضايا السورية، بأنه هو إعدام مدينة بسيف التجويع". وتساءل الحريري في تغريدة على حسابه على عبر موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" : "أين ضمير العالم، بعد شهرين من الحصار ومنع الغذاء والدواء عن 40 الف مدني في مضايا؟". وكان ما يزيد على 11 شخصاً لقوا مصرعهم جوعا بينهم أطفالٌ وشيوخ من بلدة "مضايا" السوريّة المحاصرة، بينما فقد أحد الأطفال قدميه، وهو يجمع العشب للطعام، جرآء انفجار لغمٍ أرضي مزورع في المنطقة، بحسب إفادات شبكة CNN بالعربية. ورجحّت مصادر محلية في مضايا ازدياد عدد الوفيات التي تصاعدت وتيرتها خلال الأيّام الأخيرة، ما لم يتم إدخال مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة لسكّان مضايا، حيث تعاني البلدة حصاراً عسكرياً محكماً يفرضه مقاتلو حزب الله والجيش السوري، أمِل السكان بحلحلته في غضون "48 ساعة" من تاريخ 28/12/2015، بحسب بنود تسوية أسفرت ذلك اليوم عن إجلاء مسلحين تحصنوا بمدينة "الزبداني" (غربي دمشق) مع عائلاتهم، مقابل جرحى ونساء وأطفال وشيوخ محاصرون في "كفريا والفوعة" (ريف إدلب)، عبر الأراضي التركية واللبنانية.