قال رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب في إندونيسيا إن السلطات الإندونيسية تتعاون مع السلطات الصينية لمنع انضمام متشددين من الويجور إلى الجهاديين الإسلاميين في أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان. وجاءت تصريحات سعود عثمان ناسوتيون وسط تنامي القلق في إندونيسيا من هجمات محتملة يشنها متعاطفون مع تنظيم داعش بعد اعتقال 13 رجلا في جزيرة جاوة بينهم مسلم من الويجور معه حزام ناسف. وظهور الويجور بين الشبكات الإندونيسية المتشددة يزيد على الأرجح من قلق بكين من عودة الويجور الذين يجيئون من إقليم شينجيانج في أقصى غرب الصين إلى الوطن وقد أصبحوا جهاديين متمرسين. وتقول الصين إن الإسلاميين المتشددين والانفصاليين ينشطون في إقليم شينجيانج الغني بموارد الطاقة على حدود آسيا الوسطى حيث قُتل في أعمال العنف مئات خلال السنوات الأخيرة. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الاضطرابات ترجع في معظمها إلى حالة اليأس التي تشيع بين الويجور بسبب تضييق بكين على دينهم وثقافتهم وان غالبية من يرحلون يفرون من الاضطهاد ولا يسعون إلى المشاركة في الجهاد. وتنفي الصين قمع حقوق مواطنيها. وقال ناسوتيون في مقابلة مع "رويترز" يوم الثلاثاء إن عددا من الويجور استجاب للنداء الذي أطلقه العام الماضي سانتوسو أكبر داعم لداعش في إندونيسيا للانضمام إلى التنظيم المتشدد. وصرح بأن التنظيم وشبكات تهريب البشر ساعدتهم على الرحيل عبر ميانمار وتايلاند وماليزيا إلى مخبأ سانتوسو في الادغال الاستوائية بشرق إندونيسيا. لكن الرجل الذي كان يخطط لتفجير انتحاري واعتقل في 23 ديسمبر كانون الأول كان يختبئ في منزل على مشارف العاصمة.