طهران: نفى رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي الجمعة علاقة إيران بشبكة التجسس التي تم الكشف عنها في الكويت مطلع الشهر الجاري. ونقلت الاذاعة الايرانية عن الخرافي قوله في مقابلة تبثها قناة "العالم" الايرانية " كاملة في وقت لاحق "لا يد لايران في شبكة التجسس التي تم الكشف عنها وهناك لبس في الموضوع". وأضاف" السلطات الايرانية ستحقق مع عدد من المعتقلين بعد انتهاء التحقيق الكويتي معهم" ، موضحا أن هذا يشير الى حرص ايران على معرفة مصادر هذه الشبكة. وطالب الخرافي دول المنطقة الى الحذر من محاولات الفتنة، مشيرا الى أن العلاقات الايرانية - الكويتية وصلتْ مرحلة لا تؤثر فيها هذه الفتن. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والخرافي قد بحثا في طهران العلاقات الثنائية بين البلدين ، فيما ووصف نجاد خلال اللقاء العلاقات بين ايران والكويت بالممتازة والمتجذرة ، داعيا إلى التعاون في ادارة المنطقة وارساء الامن فيها ولا عقبات امام تحقيق هذا الهدف. ووقع رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريحاني ورئيس مجلس الأمة الكويتي امس الخميس في طهران، على مذكرة تفاهم للتعاون البرلماني بين البلدين. وكانت مصادر امنية كويتية قد ذكرت في مطلع الشهر الجاري ان الأجهزة الأمنية الكويتية تمكنت من تفكيك شبكة تخابر وتجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني لرصد المنشآت الحيوية والعسكرية الكويتية، ومواقع تواجد القوات الأمريكية في البلاد. وقالت الصحف "أن لبنانيين هاربين لعبا دوراً بارزاً في الشبكة، فتولى أحدهما دور المموّل، بينما تخصص الثاني في مهمة "ضابط الارتباط"، متخصصاً في نقل المعلومات وتلقيها، علماً أن الأخير هو أحد أعضاء الحرس الثوري في إيران، والتقى أفرادا في الشبكة عدة مرات في مدينتي أصفهان ومشهد. وأفادت اعترافات الموقوفين أن الشبكة ضمت 6 عسكريين كويتيين في وزارة الدفاع، وعسكريين اثنين من فئة غير محددي الجنسية. كما نقلت صحيفة "الوسط" الكويتية عن مصادر لم تكشف عنها، أن عملية القبض على أعضاء الشبكة جاءت بالتعاون مع أجهزة أمن خليجية، مشيرة إلى أن عدد الموقوفين بالخلية وصل إلى 14 عنصرا بينهم مقيمون إيرانيون وعرب. وأشارت إلى 5 عناصر تابعة للشبكة غادرت إلى إيران قبل أيام من توقيف بقية أفراد الخلية، بعد سعيهم إلى تجنيد عدد كبير من العناصر الذين تتوافق أفكارهم مع أفكار الحرس الثوري الإيراني وكانت الأجهزة الأمنية الكويتية داهمت منزل أحد قياديي الشبكة قبل أيام، وعثرت على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، ومبالغ مالية تتجاوز ربع مليون دولار. ووفق المصادر، فإن المتهمين كشفوا في اعترافاتهم الأولية أن عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الإيراني، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان اعتبر "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وتأتي في إطار الحرب الإعلامية الرامية إلى بث الفرقة بين الدول الإسلامية، وصرف الأنظار عن الخطر الحقيقي الذي يهدد المنطقة، وهو الكيان الإسرائيلي".