تقبل النساء بأعداد متزايدة على عمليات الولادة القيصرية فلم تعد مقتصرة على الحالات التي تهدد فيها حياتها أو المولود، والسبب يرجع لتفادي آلام المخاض، أو لتستطيع تحديد موعد الولادة، أو لأغراض تجميلية، أو غيرها من الأسباب. وحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية، تبقى الولادة الطبيعية هي السبيل الأفضل للولادة، لما يترتب على الولادة القيصرية من مضاعفات ممكنة. وتزيد من إمكانية المعاناة من مضاعفة بعد عملية الولادة القيصرية إذا كانت الأم، تعاني البدانة أو السمنة المفرطة أو خضعت لعملية ولادة قيصرية سابقاً، أو تعاني من وضع صحي غير مستقر، كأمراض القلب أو السكري. وتنصح المرأة الحامل المقبلة على الولادة بأن تراجع خيارها بالخضوع لعملية الولادة القيصرية جيداً. فمضاعفات الولادة القيصرية الممكنة تتضمن: -الحاجة إلى البقاء في المستشفى لفترة أطول إلى حين الشفاء من أعراض العملية، كما أظهرت الأبحاث أن قدرة الأم على الإرضاع تتأخر عند الولادة القيصرية مقارنة بالطبيعية. - إمكانية إصابة جرح العملية بالاتهاب، أو حتى أن يفتح الجرح. وتزيد إمكانية حصول الأخير إذا كانت المرأة تعاني من السكر أو الوزن الزائد. -التهاب المجاري البولية والشعور بالحرقة عند التبول. - التأثير على خصوبة الأم في المستقبل، وزيادة إمكانية الإصابة بتمزق الرحم أثناء حالات الحمل التالية. ورغم الاعتقاد السائد بأن العملية القيصرية تسير بسهولة أكثر من الولادة الطبيعية وما يرتبط بها من مخاض طويل، إلا أن الإحصائيات أظهرت أن إمكانية وفاة الأم أثناءها أعلى مقارنة بالطبيعية بثلاث مرات، لذا يجب على الأم التأكد من حاجتها الحقيقة للخضوع لعملية قيصرية من أكثر من طبيب قبل الإقدام على هذا القرار.