شكك مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، اللواء فاروق المقرحي، في التصريحات التي خرجت من رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة، التي تفيد بأن إجمالي تكلفة الفساد في مصر لعام 2015 بلغت نحو 600 مليار جنيه. وأضاف المقرحي خلال حواره عبر برنامج "ساعة من مصر"، المذاع على شاشة "الغد العربي" الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن تصريحات جنينة في هذا التوقيت، وقبل ذكري ثورة يناير 2011، هدفها إثارة الرأي العام . وأردف المقرحي أن الأرقام التي خرجت من هشام جنينة، مبالغ فيها للغاية، متسائلاً: "عن كيفية رصد هذا المبلغ الضخم كفساد في عام واحد". وشن المقرحي هجوماً حاداً على الدعوات التي خرجت من أجل التظاهر في ذكري 25 يناير المقبل، قائلاً: "البعض يتصور أن مصر قد تعود إلى 25 يناير 2011، لكن الأوضاع تغيرت تماماً"، موضحاً أن تصريحات جنينة الأخيرة تهدم ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الآونة الأخيرة، لأن الرئيس يكافح يومياً الفساد. وأوضح المقرحي أن الذين أطلقوا هذه الدعوات ليس لديهم القدرة على قياس توجهات الرأي العام المصري في الوقت الحالي.