أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان, والمتخصص في الآثار المسيحية, والإسلامية أنه لا صحة لما نشر في أحد المواقع الإخبارية أن ميلاد السيد المسيح كان فى موسم حصاد النخل ما بين شهري سبتمبر وأكتوبر, مؤكدا أن هذا لم يرد في أي تفسير للآية الكريمة رقم 25 بسورة مريم" . وذكر ريحان إنه قد ورد فى معظم التفاسير, ومنها تفسير الطبري أن جذع النخلة كان جذعا يابسا, وذلك فى أيام الشتاء, وسقوط الرطب تم بمعجزة, وفي تفسير القرطبي أمرها سبحانه وتعالى بهز الجذع اليابس لترى آية أخرى فى إحياء موات الجذع, وفي خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي أمرها الله سبحانه وتعالى بهز الجذع اليابس, وفى تفسير ابن كثير أنها كانت شجرة فى غير أوان ثمرها فكانت المعجزة بنزول الثمرة. وأشار ريحان" إن أسباب اختلاف التاريخ لميلاد السيد المسيح بين الشرق, والغرب ما بين 25 ديسمبر, و7 يناير حيث إنه فى عام 1582م فى عهد البابا جريجورى بابا روما لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر عيد الميلاد ليس فى موضعه أى أنه لا يقع فى أطول ليل وأقصر نهار وهناك فرق عشرة أيام أى يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام ليقع فى أطول ليل وأقصر نهار ونتج ذلك من الخطأ في حساب طول السنة (السنة تساوى دورة كاملة للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة فى التقويم اليوليانى تحسب على أنها 365 يوم وست ساعات". واستكمل" ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يوما وخمس ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أى أقل من طول السنة السابق حسابها حسب التقويم اليوليانى بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالى عشرة أيام". وأضاف" إنه نتيجة لذلك فأمر البابا جريجورى بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادى اليوليانى حتى يقع 25 ديسمبر فى موقعه كما كان أيام مجمع نيقية وسمى هذا التعديل بالتقويم الغريغورى إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر فى جميع أنحاء إيطاليا". وتابع ريحان" إن البابا غريغوريوس وضع قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد فى موقعه الفلكى أطول ليل و أقصر نهار وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة لأن تجميع فرق 11 دقيقة و14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل 400 سنة ثم بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذى وصل إلى 13 يوما, ولكن لم يعمل بهذا التعديل فى مصر إلا بعد دخول الإنجليز إليها عام 1882 فأصبح 11 أغسطس هو 24 أغسطس وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك عيد الميلاد يوافق يوم 7 يناير بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أى قبل طرح هذا الفرق لأن هذا الفرق 13 يوما لم يطرح من التقويم القبطى". وأكد أن القرآن الكريم لم يذكر أي تاريخ أو مكان محدد لميلاد السيد المسيح سوى "مكانا شرقيا" واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناk شرقيا" سورة مريم الآية رقم 16 , وبالنسبة إلى مسكن عائلة أم السيد المسيح السيدة مريم العذراء الذى اصطفاها سبحانه وتعالى على نساء العالمين وفى أناجيل العهد الجديد الأربعة لم يتحدث القديسان مرقص ويوحنا عن واقعة الميلاد واختلف القديسان متى ولوقا سواء في تحديدهما لتاريخ الميلاد أو لموقعه فبينما يذكر إنجيل متى أن مولده عليه السلام كان فى أيام حكم الملك هيرودوس الذى مات فى العام الرابع قبل الميلاد فان إنجيل مرقص يجعل مولده فى عام الإحصاء الرومانى أى فى العام السادس الميلادى.