قال غسان الشكعة رئيس دائرة العلاقات الدولية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن عدم الاستقرار والتطرف فى المنطقة العربية له انعكاساته السلبية على مسار القضية الفلسطينية، موضحا أن فلسطين انضمت للتحالف العربي الإسلامي إيمانا منها بضرورة محاربة الإرهاب فى كل بقاع الأرض العربية وإنها الإرهاب الإسرائيلي. وأكد أن مصر حكومة وشعبا تعلب دورا في إنهاء الاحتلال وتأكيد حق الشعب الفلسطيني فى الاستقلال على مر التاريخ، موضحا أن القضية الفلسطينية فى ضمير وذهن وقلب المجتمع المصري وقيادته منذ فجر التاريخ وحتى الآن وستستمر. وأوضح - في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم الثلاثاء - أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واستمرار الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني هو أساس التطرف فى العالم، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة تتخذ من القضية الفلسطينية ذريعة للتطرف والإرهاب وإنهاء الاحتلال هو إنهاء للإرهاب فى المنطقة والعالم. وأعرب الشكعة عن أمله فى أن يؤدى اعتراف اليونان بدولة فلسطين والاعترافات الدولية الأخرى إلى الضغط على حكومة الاحتلال والمجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي لإنهاء الاحتلال وتحرير التراب الفلسطيني. وقال إن تصويت البرلمان اليوناني اليوم للاعتراف بدولة فلسطين بحضور الرئيس محمود عباس لدليل على اعتراف العالم بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنها خطوة تؤكد نجاح الدبلوماسية الفلسطينية فى إظهار الحقيقة ومعاناة الشعب الفلسطيني المحتل. وأضاف أن هذه الاعترافات تضع المجتمع الدولي أمام مسئوليته القانونية والإنسانية للعمل على الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف انتهاكاته المتكررة بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مشددا على ضرورة القيام بدور دولي لوقف تلك الانتهاكات. وأعرب عن أمله فى أن تساهم تلك الاعترافات فى حلحلة القضية الفلسطينية ووضع الحل السياسي كخيار استراتيجي لإنهاء الإرهاب الذى يعانى من العالم، مؤكدا أن إنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية هو مفتاح الحل للقضاء على خطر الإرهاب الداعشي وغيره فى العالم، مؤكدا أن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة والعالم وللقضية الفلسطينية بشكل خاص. وحول الأوضاع الداخلية، أكد غسان الشكعة أن الهبة الشعبية القائمة فى المدن الفلسطينية هي ناتج طبيعي لممارسات الاحتلال، مشيرا إلى أن هذه الهبة ستستمر حتى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووضع إطار للحل السياسي القائم على تحرير الأرض وإنهاء الاحتلال. وأشار إلى وقوف القيادة الفلسطينية بجانب شعبها في هبته حتى تحقق نتائجها، نافيا قدرة أحد على وقف تلك الهبة في سبيل طريقها الرامي إلى إنهاء الاحتلال ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات والشعب الفلسطيني المحتل. وأعرب عن أسفه لاستمرار الانقسام الداخلي بين الفرقاء الفلسطينيين، مؤكدا أن استمرار الانقسام سيقضي على المشروع الوطني الهادف إلى إنهاء الاحتلال وتحرير الأرض. وحمل الشكعة الأطراف المتمسكة باستمرار الانقسام وعدم توحيد الصف الفلسطيني مسئولية ضياع المشروع الوطني وربما القضية الفلسطينية، موضحا أن الاحتلال يستغل الانقسام فى تمرير مشروعه الرامي إلى تفتيت الأرض وضياع حلم الدولة واستمرار الانقسام والتعنت سيحقق أحلام الاحتلال في ذلك. وناشد الأطراف الرافضة للجلوس لإنهاء الانقسام بالعودة إلى مسئوليتها الوطنية بعيدا عن المصالح الشخصية والفصائلية وأن تجعل الصندوق هو صاحب الكلمة فى ذلك، مؤكدا أن منظمة التحرير جاهزة لإجراء مصالحات وإنهاء الانقسام والاحتكام إلى إرادة الشعب عبر صندوق الانتخابات.