عمان: عادت الاحد، أعمال الإحتجاج مجدداً في لواء الرمثا شمالي الأردن بعد تسرب معلومات من تقرير لجنة طبية محايدة تفيد صحة الرواية الأمنية حول وفاة شاب "منتحراً" داخل الحجز وعدم العثور على دلائل عنف وتعذيب على جثته. وذكر شهود عيان أن عائلة الشاب "المنتحر" نجم الدين الزعبي والأهالي اغلقوا بعض مداخل اللواء بالحجارة والإطارات المستعملة، وقاموا بقطع الطريق الدولية المؤدية إلى سوريا.
وقال فتحي الزعبي شقيق الشاب نجم الدين الزعبي "20 عاماً": "إن الطريق الدولي لسوريا تم اغلاقها احتجاجاً على نتائج التشريح وللمطالبة بمحاسبة قاتل شقيقي".
وأضاف الزعبي: "سنواصل احتجاجنا ولن ندفن جثة شقيقي إلا بعد أن نعرف من القاتل".
وأضاف فتحي أن التقرير الأولي لم نوافق عليه، فقد حضر عمي، وهو أيضاً طبيب، عملية التشريح وأبلغنا أن الوفاة ناتجة من الاختناق والخنق بينما هم ابلغونا بأنه شنق نفسه.
من جهتها، أكدت والدة الزعبي أن ابنها سائق سيارة أجرة وكان قد "غادر المنزل صباح الاثنين الماضي من أجل طلب توصيل".
وأضافت أن "فاعل خير اتصل بنا وأبلغنا أنه اعتقل من قبل قوات الامن"، مشيرة إلى أنه كان من المفترض ان يباشر عمله في الدفاع المدني نهاية هذا الأسبوع فصفحته بيضاء ولا يوجد عليه أية أسبقية.
من جانب آخر، قلل المقدم محمد الخطيب المتحدث الإعلامي في مديرية الأمن العام من شأن الحادث، قائلاً: "إنه ليست هناك أعمال شغب، كل ما في المسألة ان هناك ما بين 20 إلى 30 شخصاً واقفين عند الاشارة الضوئية التي تؤدي من اربد إلى الرمثا والمفرق واضعين حجارة وأشعلوا إطارات".
وأضاف الخطيب أن هناك وجهاء وشيوخاً وأعياناً ونواباً يتدخلون، مشيراً إلى أن الموضوع في طريقه للحل.
ومن جانبها، أكدت قوى الحراك هناك مواصلة الاحتجاجات حتى بيان الحقيقة في وقت رفضت أسرته تسلم جثته، ودعت إلى إظهار أسباب وفاته.
ولفت الدكتور مؤمن الحديدي رئيس اللجنة الطبية المحايدة إلى عدم صدور التقرير النهائي بعد، وحاجته إلى زيارة الحجز، متوقعاً إعلان ذلك في غضون ساعات في ما كانت رواية أمنية ذكرت ان الزعبي انتحر بوساطة حبل منسوج من “بطانية” عقب توقيفه مع سوريين وبحوزتهما أسلحة.