أكد الدكتور مغاوري شحاتة الخبير في الموارد المائية، أن معدل بناء "سد النهضة" سريع مما يدل على إصرار إثيوبيا ببناء السد بمواصفات إثيوبية بصرف النظر عن ما ستنتجه المفاوضات القادمة. وأشار شحاته من خلال لقاءه على قناة "سي بي سي إكسترا" الفضائية اليوم السبت، إلي أن المرحلة الأولي لبناء السد الذي سينتهي في الصيف القادم يصل حد تخزينه إلي 14 مليار مكعب تخزين وفقا لخطط مكتب الاستصلاح الأمريكي لبناء السدود ومشاريع زراعية في 1964. وأعرب عن تخوفه من المعدل السريع لبناء السد وتباطؤ إثيوبيا في مفاوضاتها على خلاف ما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ حول السد مما يدل أن "هناك خطر جسيم لم يحدد هويته وكيفية علاجه" ، مشيرا إلي أن هناك خلافات "مفتعلة" بين المكتبين الاستشاريين لفحص السد. وأوضح أن إثيوبيا تسعى بأن يصدر التقرير الفني للسد في وقت لا يمكن فرض أي تعديلات. وأعلن أن سد النهضة يحمي السودان من مخاطر الفيضانات ولكن هناك بعض العيوب مثل احتمالات "انقلاب أو انزلاق السد"في ظل أن عوامل الأمان متدنية بالسد وفقا لتقرير اللجنة الدولية الذي تم تشكيلها في 2013 ، متوقعا أن تكون إثيوبيا قد طمئنت السودان ووعدتها بامتيازات من السد مثل الكهرباء وتوفير المياه. وذكر أن مصر ستكون "تحت رحمة الجانب الإثيوبي"، وقال: "شبعنا وسئمنا وعود من الجانب الإثيوبي" مشيرا إلي أن مصر لديها أوراق ضغط مثل أن تشير في تقاريرها ومذكراتها الدولية أن "سد النهضة" يعرضها لمأزق يتعلق ب"الحياة وليس التنمية" وهذا يعد مخالفا للقانون الدولي. ورفض شحاته مطالب البعض بفسخ اتفاقية "سد النهضة" أو وقف التفاوض، مشيرا إلي أنه من الصعب اللجوء للخيار العسكري. وأضاف أن"سد النهضة" هو أحد إنتاجات ثورة "25 يناير" حيث تم وضع حجر الأساس للسد في أبريل 2011، معلنا أن مصر أخطأت عندما لم تعرب عن أي موافقة أو رفض في الاقتراح الذي قدمته إثيوبيا لدول حوض نهر النيل لبناء 4 سدود في عام 2005 – على حد قوله. وتوقع أن تكون الخطوة القادمة لمصر في ملف "سد النهضة" هو اللجوء للمجتمع الدولي، مضيفا أن أبرز مخاطر السد هو الخلاف الذي اعتبره سيكون سنوي حول نظام التشغيل وكمية المياه. ووصف تقرير اللجنة الثلاثية حول "سد النهضة" الذي صدر في 2013 بأنه "لم يكن على المستوى المطلوب مهنيا وحرفيا". واعتبر أن إصرار إثيوبيا على بناء السد بهذه المواصفات هو محاولة ل"حصار مصر مائيا"، مشيرا إلي أنه من الممكن التفاوض مع إثيوبيا حول احتياجها للكهرباء في حال إثبات حسن نيتهم – على حد قوله.