تراجع اليوان الصيني 0.5% مقابل الدولار في المعاملات المحلية يوم الجمعة بعد أن حددت السلطات نقطة المنتصف للسعر الرسمي الخاضع لسيطرة محكمة عند أدنى مستوى في أكثر من أربع سنوات. وارتفع اليورو ارتفاعا طفيفا أمام الدولار بعد أن تراجع عن صعود فوق 1.10 دولار في وقت سابق هذا الأسبوع. وتقدم كل من اليورو والدولار على حساب الين. ويدفع تراجع اليوان خسائر العملة إلى 2% على مدار أسبوع تقريبا في تحرك كبير مقارنة مع النطاقات الضيقة التي أبقى بنك الشعب الصيني العملة داخلها بشكل تقليدي وفي دليل جديد على أن بكين عازمة على خفض قيمة العملة بدرجة كبيرة كما توقع العديد من البنوك الرئيسية. ونزل اليوان 0.7% في الأسواق الخارجية إلى 6.5373 للدولار بعد أن هبط 0.3% في السوق المحلية إلى 6.4538. وتقدم اليورو إلى 1.0959 دولار وهو يتحرك في نطاق ضيق نسبيا منذ نزوله عن أول اختراق لمستوى 1.10 دولار يوم الأربعاء. وارتفع الدولار 0.3% إلى 121.99 ين لكنه يتجه لخسارة أسبوعية نسبتها واحد بالمئة مقابل الين. واستقطبت العملة اليابانية التي تعتبر ملاذا آمنا طلبات شراء هذا الأسبوع بفعل انخفاض أسعار السلع الأولية الذي نال من شهية المستثمرين للمخاطرة. وتراجع مؤشر "شنغهاي" الصني في نهاية تعاملات اليوم بنسبة 0.61%، ووصل إلى مستوى 3434.58 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ 4 نوفمبر الماضي، وسط ظهور بيانات اقتصادية صينية سلبية، وتراجع سعر اليوان الصيني لمستويات قياسية، ومواصلة مؤشرات الأسهم العالمية لاداها السلبية خلال الأسبوع الحالي. ويعتبر انخفاض سعر صرف اليوان الصيني أمراً داعماً للاقتصاد الصيني، حيث انخفاض قيمة اليوان يساهم في دفع الصادرات. لكن على العكس من ذلك، قد يضر انخفاض سعر صرف اليوان في الدول الأخرى المصدّرة للصين، والتي تحتاج فعلاً للاقتصاد الصيني لزيادة كميات مبيعاتها. وتراجع مؤشر هانج سانج الصيني بنسبة 1.11%، وهبط مؤشر سنسكس الهندي بنسبة 0.81%. وتراجع مؤشر آسيا داو بنسبة 0.80%، وتراجع مؤشر سنجافورا بنسبة 0.47%. بينما ارتفع مؤشر نيكي الياباني منفرداً اليوم بنسبة 0.96%، ووصل إلى مستوى 19230 نقطة، بعدما شهد تراجعات قياسية خلال الأسبوع الحالي، مباشر.