صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن مؤتمر المعارضة السورية الذي تستضيفه الرياض يهدف إلى توحيد المعارضة السورية وتعزيز موقفها في أي مفاوضات من أجل حل سياسى مبنى على مبادىء "جنيف 1" يؤدى الى اقامة مجلس انتقالي للسلطة يضع دستورا جديدا ويهيىء لمستقبل جديد في سوريا لامكان لبشار الأسد فيه. جاء ذلك في سياق المؤتمر الصحفى الذي عقد اليوم الخميس في ختام أعمال القمة الخليجية ، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزيانى . وأضاف الجبير أن مؤتمر الرياض يهدف إلى توحيد الفصائل المختلفة في المعارضة السورية ، معربا عن أمله أن يكون ماسيتم إعلانه في الرياض من قبل المعارضة السورية يؤدى إلى انسحاب القوات الأجنبية من سوريا . وجدد التأكيد على موقف المملكة الداعم للسوريين ، مشيرا إلى أن أمام بشار الأسد خيارين : إما أن يترك السلطة عبر المفاوضات ، وهذا أسرع والأسهل أو عبر القتال ، مضيفا أن الشعب السورى مصر على بناء دولة مدنية جديدة تحفظ جميع الأشقاء في سوريا مهما كانت طوائفهم أوعرقيتهم. وردا على سؤال حول ايران ، نفى الجبير ما تردد حول لقائه نظيره الإيراني لمدة ثلاث ساعات في فيينا ، قائلا إن هذا غير صحيح. وأردف قائلا " نحن نتطلع لبناء أفضل العلاقات مع إيران ، فهي دولة إسلامية ودولة مجاورة ، نحترم حضارتها وتاريخها ، إلا أن إيران تتدخل فى شئون دول المنطقة ، واصفا دورها بالسلبى والداعم للإرهاب ، معتبرا أن هذا لايساهم في إقامة علاقات إيجابية مع دول المنطقة . وأعرب عن الأمل في بناء علاقات تعتمد على حسن الجوار ، وعدم التدخل فى شئون الآخرين ، داعيا طهران إلى تغيير أساليبها لكي تصبح جزءا إيجابيا بالمنطقة. وأكد حرص قادة دول مجلس التعاون على ترسيخ مفهوم التعاون الحقيقى فى جميع المجالات، مشيرا إلى أن أبرز ماتم مناقشته وإقراره الرؤية الشاملة التي طرحها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال القمة ، والتي أكدت على ضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بأداء أجهزة المجلس لتحقيق ماتتطلع اليه الشعوب الخليجية ، واستكمال الخطوات التي بدأها في إطار التعاون المشترك. وقال إن المجلس استعرض كافة القضايا والتحديات الإقليمية التى تشهدها المنطقة والمشاركة الفعالة فى حل هذه الأزمات لاستعادة الأمن والاسقرار في المنطقة.