منذ اليوم الأول لاستخراجه بطاقة عضويته بمجلس النواب، لم تخلو مواقف الإعلامي توفيق عكاشة من الإثارة والمتعة في آن معًا. وما بين الجدَّ والهزل لا يزال النائب الحاصل على أعلى الأصوات في الانتخابات النيابية على مستوى الجمهورية يرى أنه الأحق بمنصب رئيس البرلمان. وكشفت مصادر من داخل أروقة مجلس الشعب لشبكة "إرم الإماراتية"، اليوم الأربعاء، جملة من كواليس النائب عن دائرة طلخا ونبروة توفيق عكاشة منذ استخرج بطاقة العضوية انتهاءً بأزمة استقالة الأمين العام للمجلس اللواء خالد الصدر. وفي واحدة من لقطاته غير المتوقعة، أقدم عكاشة صوب مكتب رئيس المجلس وطالب من إحدى العاملات أن تقوم بفتح المكتب له، وعندما سألته رد: «أنا الرئيس القادم للمجلس وهذا مكتبي»، وظل النائب مصرًا على موقفه حتى اضطر الموظفون إلى فتح المكتب ليجلس «عكاشة» لبعض دقائق على كرسي المكتب ويغادر وسط سخرية الحضور واستغرابهم في آن معًا. واقعة أخرى تكشف ملامح ما يُمكن أن يجري خلال جلسات المناقشة تحت القبة، استوقف «عكاشة» المستشار مجدي العجاتي وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، طالبًا منه عودة الأمين العام المستقيل خالد الصدر، فرد الوزير العجاتي بأن «الأمين العام مستقيل بمحض إرادته»، قبل أن يفاجئه الإعلامي المصري وهو يأمر أحد حراسه باستحضار اللواء «الصدر» للتراجع عن استقالته، ما أثار دهشة الوزير. مواقف عكاشة المثيرة للسخرية لم تتوقف عند إحساسه بالتضخيم الذاتي، بل وصلت إلى تعمده إحداث بلبلة وردود فعل وتجمعات حوله خلال تواجد بين قاعات وغرفات المجلس، قاصدًا إحداث شعور عام بتواجده أو خلق جوٍ مُثيرٍ يُشعره بأهميته القصوى في المجلس التشريعي. ويسير عكاشة في طرقات مجلس النواب وقاعاته بصحبة لفيف من المصورين الذين يحرصون على التقاط وتوثيق مواقف الإعلامي المثيرة للسخرية، بديلاً عن تسجيل مواقف سياسية أو رؤية تشريعية.