القدس المحتلة : يتوقع أن يصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية خلال اجتماعه اليوم الأربعاء انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر الواقعة على مثلث حدودي بين إسرائيل وسوريا ولبنان، ليتم الأمر بعد أشهر عدة. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية الثلاثاء ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان سيطرحان على المجلس الوزاري مشروع قرار للانسحاب من القسم الشمالي للغجر من دون اتفاق مع حكومة لبنان وستسلم المنطقة التي ستنسحب منها إلى القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل". وأضافت الصحيفة " حكومة لبنان عبرت في سبتمبر/أيلول الماضي عن عدم اهتمامها بالتقدم في الاتصالات حول الانسحاب من الغجر وفقاً لخطة إسرائيلية، لكن الولاياتالمتحدة مارست ضغوطاً على إسرائيل للانسحاب من شمال الغجر" ونقلت الصحيفة عن موظف سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "يونيفيل قدمت اقتراحاً جديداً يقضي بألا تتواجد قوات داخل منطقة شمال الغجر وإنما تحرس القوات الإسرائيلية الحدود في القسم الجنوبي فيما تنتشر قوات يونيفيل خارج القرية من الجهة الشمالية»" يذكر أن قرية الغجر الواقعة على أحد منحدرات هضبة الجولان هي قرية سورية احتلت عام 1967، وقامت إسرائيل بإخلاء شطرها الشمالي خلال انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، لكنها أعادت احتلاله خلال حربها مع حزب الله في يوليو/تموز 2006. وفرضت إسرائيل على القرية القانون الإسرائيلي من خلال ما تسميه قانون ضم الجولان، الذي أقره الكنيست في العام 1981 ومنح الجنسية الإسرائيلية للمواطنين السوريين القاطنين بالمنطقة. وتقول إسرائيل إن سكان الغجر، وهم نحو ألفي نسمة، هم مواطنون إسرائيليون، ولذلك تتعهد بتزويد سكان القسم الشمالي بالخدمات.