الرئيس التونسي يدعو إلى السلم الاجتماعي لمكافحة الإرهاب

دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الأحد، إلى إحلال "السلم الاجتماعي"، معتبرا أن وقف التحركات المطلبية يساهم في مكافحة الإرهاب.
كما دعا السبسي حزب "نداء تونس" الذي فاز في الانتخابات التشريعية والرئاسية العام الماضي، إلى تجاوز الانقسامات العميقة التي يعاني منها والتي تهدد بتفككه.
وبشأن أزمة الحزب الحاكم المهدد بالانقسام، أعلن الرئيس التونسي أنه كلف هيئة تتشكل من 13 عضوا للتوسط بين الفرقاء في حزب نداء تونس لإخراجه من أزمته، لافتا إلى أن مهمة هذه الهيئة تتمثل في لمّ الشمل بين الشقين في نداء تونس وتحقيق توافق بينهما.
وكان السبسي قد أسس في 2012 هذا الحزب وترأسه، لكنه استقال منه في نهاية 2014 لكي يصبح "رئيسا لجميع التونسيين".
ونقلت "فرانس برس" عن السبسي قوله إن "الاقتصاد في تونس في وضع صعب ومن الضروري أن نخرج من هذه الحالة بجلب الاستثمارات الخارجية وأيضا الاستثمارات الداخلية، وهذا لن يتم إلا إذا خلقنا الظروف الملائمة لذلك والمناخ الملائم".
ودعا السبسي الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد أرباب العمل إلى التوصل لاتفاق بشأن زيادة الرواتب في القطاع الخاص قبل العاشر من ديسمبر موعد تسلم هذين الاتحادين بالاشتراك مع هيئتين تونسيتين أخريين جائزة نوبل للسلام في أوسلو.
وكان تنظيم داعش المتشدد، الذي يسيطر على مناطق في ليبيا المجاورة لتونس، قد تبنى الهجوم على حافلة الأمن الرئاسي وهجومي باردو وسوسة على التوالي في 18 مارس و26 يونيو، الذين أوقعا عشرات الضحايا بعضهم أجانب.