ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الجمعة، القداس الإلهي في كنيسة القيامة بالقدس، في إطار زيارته الأولى في تاريخ الكنيسة، بعد قرار منع الزيارة منذ عام 1967، لحضور جنازة الأنبا أبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي، المقرره غداً السبت. وفي ظل الجدل الذي ترافق مع زيارة البابا للقدس، أكد تواضروس، في حوار مع قناة "مامرقس" الناطقة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتى تبث من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، على أن زيارته للقدس تأتي من واجب الكنيسة المشاركة في مراسم الصلاة لوفاة الأنبا أبراهام، لمحبته وخدماته وتعبه وحكمته، على حد قوله. وأضاف: "لذا كان من اللائق أن يحضر وفد قبطي يمثل الكنيسة، وأكون معهم لكي اودعه الوداع الأخير هنا في القدس، مقر إقامته حيث خدم الأقباط في عشر دول، واستطاع أن يكسب محبة الجميع هنا من المسيحيين والمسلمين وحتى اليهود". وأشار تواضروس، إلى أنه لا يعتبر رحلته للقدس بالزيارة ولكن واجب إنساني للعزاء ولمسة وفاء لإنسان قدم حياته سواء على المستوى الوطني والكنسي، إضافة إلى تعزية أبنائه، وغيابه عنها يعتبر نوعا من التقصير لا يجب أن يحدث. ولفت قداسته إلى أن مشاركته بها جانبان، الأول إنساني وفاء لمطران خدم الكنيسة والوطن، والثاني شخصي، فكان من أوائل الرهبان الذين تعامل معهم، فعندما تم سيامته راهبا خدم معه في استقبال الضيوف والزوار بالدير لمدة سنتين، وتعلم منه الكثير، على حد تعبيره.