لندن: ألقت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الضوء على الجدل حول محاكمة سيف الاسلام القذافي في ليبيا او تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي سبق واصدرت مذكرة اعتقال بحقه. وركزت الصحيفة فى تقريرها تحت عنوان "سيف الاسلام القذافي تفادى مصير ابيه واعتقل حيا" على جانب مهم وهو ما اذا كان سيسمح لسيف الاسلام بالحديث عن علاقات نظام والده بالغرب.
يقول التقرير عن سيف الاسلام أنه اذا نجا، على عكس ابيه، من القصاص العنيف والفوري فانه يشكل مستودع اسرار مثير للمشاكل عن تعاملات نظام القذافي مع الغرب. ويضيف التقرير أن رئيس الوزراء الاسبق توني بلير وبيتر ماندلسون وشخصيات شهيرة مثل اوليغ دريباسكا ونات روتشيلد كانت على علاقة به.
وتقول الصحيفة ان السلطات الحاكمة في ليبيا قررت محاكمة سيف الاسلام القذافي في ليبيا، وتتوقع ان يصدر حكم باعدامه ما يعني انه لن يحاكم في لاهاي.
وتنقل الصحيفة عن متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية قوله ان السلطات الليبية ملزمة بالتعاون مع المحكمة بما في ذلك تسليم المشتبه بهم.
الا انه يمكن للسلطات الليبية ان تطلب محاكمته في ليبيا على ان تدرس المحكمة الدولية الامر لترى ان كان ذلك سيحقق العدالة.
وتتساءل الصحيفة ان كان سيسمح اصلا لسيف الاسلام الحديث عن دوره في تعاملات بلاده مع الغرب من صفقات النفط الى الافراج عن المتهم في حادثة لوكربي ان اراد هو الحديث عن تلك الاسرار.
وتقول ان سيف الاسلام كان مبعوثا لنظام والده، وفي عامي 2002 و2003 تفاوض في الصفقة التي انتهت بتخلي بلاده عن برامجها للتسلح مقابل العودة للاسرة الدولية.
كما ساهم في الافراج عن رهائن بايدي متشددين ودعم ابحاث في جامعة لندن التي تخرج منها واشترى بيتا بعشرة ملايين جنيه استرليني في شمال لندن.
كما نشرت "الصنداي تايمز" تقريرا على صدر صفحتها الاولى عن علاقة سيف الاسلام باحد ممولي حزب العمال البريطاني.
وتقول الصحيفة ان عمران خاند هو الذي رتب تبرع سيف الاسلام بمبلغ 1.5 مليون جنيه استرليني لكلية الاقتصاد جامعة لندن بعد تخرجه منها.
وتم الكشف عن العلاقة بين سيف الاسلام وعمران، الذي تبرع بالالاف لحزب العمال وقت زعامة توني بلير له، من التحقيقات التي تجريها الجامعة في منحة سيف الاسلام القذافي.