دمشق: أفادت مصادر اخبارية بأنه لا آثار للقصف الصاروخي الذي قيل بأن مقر حزب البعث الحاكم في دمشق قد تعرض له فجر الأحد. وقال مراسل هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"في سوريا إنه تجول في المنطقة المحيطة بالمبنى الواقع في حي المزرعة ولم يشهد سوى عربتين من عربات الشرطة.
وأضاف المراسل أن السكان قد أكدوا له سماع إطلاق رصاص حوالي الرابعة صباحا، وأن المنطقة مفتوحة أمام حركة المرور.
في غضون ذلك ، أفادت تقارير إخبارية بأن قوات الأمن السورية فرضت طوقا أمنيا حول منطقة المزرعة ، وتؤكد هيئة تنسيقية الثورة السورية أنه تم إلقاء عدد من قذائف "آر بى جى" على مبنى الحزب، وأنه تم نشر فريقين من رجال الإطفاء فى المنطقة التى تعرضت للقصف. ومن المعلوم ان المهلة الممنوحة لدمشق من أجل القبول بخطة جامعة الدول العربية بايفاد مراقبين، في ختام يوم من أعمال العنف الدامية في سورية انتهت مساء السبت.
وقالت دمشق يوم الجمعة إنها وافقت من حيث المبدأ على استقبال مراقبين للتأكد من تطبيق خطة السلام العربية، ولكن بشروط.
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد صرح بأن الجامعة تدرس طلبا من سورية بإدخال تعديلات على بعثة المراقبة المقترحة، وتفيد تقارير بأن دمشق تسعى لخفض العدد المقترح للمراقبين من 500 إلى 40 شخصا.
ومن المفترض أن يشرف المراقبون على تطبيق الخطة العربية التي تلزم الحكومة بالتوقف عن مهاجمة المحتجين وسحب القوات العسكرية من المناطق السكنية والبدء في مفاوضات مع المعارضة.
وبالتزامن مع انتهاء المهلة، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز"، الجامعة العربية بإيجاد ذريعة لتدخل غربي في بلاده.
وكرر الأسد تصريحاته بأن أي تحرك عسكري ضد سوريا سيتسبب في "زلزال" من شأنه زعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن "سوريا لن تخضع" في مواجهة الضغوط الغربية.
وقال الرئيس السوري إن قواته تتعرض لهجمات وإن الرد هو "البحث عن المسلحين وملاحقة العصابات المسلحة ومنع دخول الأسلحة من دول الجوار ومنع التخريب وإرساء القانون والنظام."