أكمل معرض إسطنبول للفن المعاصر مؤخراً سنته العاشرة، محققاً نجاحاً في جعل إسطنبول مركزاً رئيساً من مراكز الفن المعاصر في العالم. هذا المعرض الفني التجاري الأول من نوعه في المدينة والذي أُنشئ في عام 2005، ساهم في ازدهار الفنون المعاصرة محلياً، كما أسّس لشراكات مثمرة بين فنانين أتراك وهواة تجميع عالميين وجاليريات دولية، على رغم كل الصعاب التي واجهها في بلد لا يزال الفن فيه بدائياً يتيماً غير مدعوم من المؤسسات الحكومية. ووفق صحيفة "الحياة" اللندنية، استطاع "Contemporary Istanbul" أن يصل إلى مبلغ قياسي في المبيعات في الشرق الأوسط وهو 63 مليون يورو، ومبيع 64 في المئة من نسبة الأعمال المعروضة في هذه الدورة. إلا أن المتابعين لسوق الفن المعاصر كانوا يتوقعون بيع 70 إلى 80 في المئة من المعروضات، خصوصاً مع زيارة المعرض حوالى 600 هاوي تجميع من بلدان عدة. ولا ننسى أن المعرض نفسه وصلت نسبة مبيعاته العام الماضي إلى 72 في المئة من نسبة المعروضات التي قدمتها 190 جاليري (62 منها دولية). وفي نظرة سريعة على الأعمال المباعة، احتلت منحوتة "بلا عنوان" الضخمة لليوناني جانيس كونيلّيس (ولد في العام 1936) المرتبة الأولى من حيث الأعمال الأعلى ثمناً في المعرض. فقد بيعت المنحوتة التي عرضتها جاليري «Artist» بمليون و40 ألف يورو. تلاها عمل لرسام الجرافيتي البريطاني Banksy (1974) بيع ب 500 ألف جنيه استرليني من جاليري «Lazarides». أما لوحة «Homage to Titan» للفنان التركي Mehmet güleryüz (1938)، فبيعت من جاليري Marsyas ب 175 ألف يورو. فيما بيعت منحوتة "كايت موس" للبريطاني مارك كوين (1964) من غاليري Krampf ب 160 ألف دولار.