صرح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بأنه تم حشد 115 ألف شرطي وعسكري ودركي في جميع أنحاء البلاد لتأمين المواطنين الفرنسيين. وقال كازنوف في سياق مقابلة إذاعية اليوم الثلاثاء إن قوات الأمن قامت ب128 عملية مداهمة الليلة الماضية في إطار حالة الطوارىء التي تم إعلانها عقب هجمات باريس التي خلفت 129 قتيلا. وأضاف أن التحقيقات تسير بصورة سريعة وتم التعرف على عدد من منفذي اعتداءات باريس التي تم التخطيط لها في سوريا و بلجيكا. ولفت إلى أن معظم من شاركوا في التخطيط و التنفيذ ليسوا معروفين لدى الأجهزة الأمنية الفرنسية ، وأن معظهم فرنسيون مقيمين ببلجيكا وينتمون لجماعات متطرفة على صلة بشبكات أخرى. و حول ما تردد عن التعرف على انتحاري سابع، قال الوزير الفرنسي إن مدعي عام باريس فرانسوا مولان سيكشف عن ذلك في ضوء التحريات والتحقيقات الجارية. وأوضح الوزير الفرنسي أنه تم استحداث 500 وظيفة جديدة كل عام ، بالإضافة إلى 1500 وظيفة في إطار خطة مكافحة الاٍرهاب التي أعقبت هجمات يناير الماضي ، ولذلك قرر الرئيس أولاند توفير العديد من الوظائف الأخرى في مجال الاستخبارات والأمن العام ، فضلا عن تحديث معدات الشرطة وتطوير الوسائل المعلوماتية حتى يمكن التعامل مع ما أسماها "حالة الحرب " التي تواجهها بلاده في الداخل و الخارج. و حول وجود ثغرات في مراقبة العناصر المتطرفة، قال إن اعتداءات باريس تم التحضير لها خارج الحدود وتم نفيذها من قبل عناصر غير مقيمة بالأراضي الفرنسية وغير معروفين لدى السلطات ، مشيرا إلى أنه منذ أشهر تعمل الأجهزة الفرنسية على رصد و اعتقال العائدين من سوريا. وكشف أنه منذ الصيف الماضي ، أحبطت فرنسا ست هجمات إرهابية .