يبدو أن الأحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس من تفجيرات إرهابية اودت بحياة أكثر من 129 قتيلاً، وإصابة 352 مصاباً، ستؤثر بشكل سلبي على الخطط المستقبلية لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي. وبعد ان كانت باريس مصدر جذب للكثير من الاستثمارات بتنوع اشكالها، إلا أن الاستثمار هذه المرّة في الجانب الرياضي سيتحول إلى عامل طرد وسيكون بمثابة الكابوس المرعب لأغلب اللاعبين، خاصة وأن لاعبون كثر بحجم دي ماريا وكافاني وديفيد لويز، ابدوا تخوفهم من العودة إلى النادي الباريسي بعد الانتهاء من أداء واجباتهم الوطنية. وقالت تقارير إعلامية، إن الأحداث الأخيرة في العاصمة الفرنسية قد تفتح أبواب الرحيل عن الدوري الفرنسي لكرة القدم على مصراعيها، وستصبح بمثابة السوق المفتوحة لهجرة النجوم إلى الدوريات الأوروبية المتعددة، بحثا عن عاملي الآمان والاستقرار لهم ولأفراد اسرتهم، خاصة وأن صافرات الانذار باتت تطلق في باريس بين الحين والآخر، في اعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة. وسيكون النادي الباريسي برئاسة القطري ناصر الخليفي أمام تحد كبير لاقناع اللاعبين المتخوفين أن تطالهم الأعمال الإرهابية بالبقاء في باريس، كما أن مشروع ضم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني والفرنسي بول بوغبا لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي، تبخر مع سحابة الدخان السوداء المتصاعدة بعد التفجيرات الاخيرة. وشهدت محطة قطارات "أتوشا رينفي" في مدريد والتي يعرفها الأسبان ب"11-M"، سلسلة من التفجيرات الإرهابية المتناسقة في 11 مارس 2004 "قبل ثلاثة أيام من الانتخابات العامة الاسبانية" أسفرت عن مقتل 191 شخصا وجرح 1755 آخرين، إلا أن اللاعبين المنتمون لفرق الدوري الاسباني لم يبدوا تخوفهم من هذه الاحداث، واصروا على البقاء في اسبانيا. وعلى النقيض تماما، دفعت حرب شرق اوكرانيا المستمرة ما بين المواطنين الأوكرانيين من أصل روسي وبين القوات المسلحة الأوكرانية والتي بدأت في 6 أبريل عام 2014 ولا زالت مستمرة، إلى هروب جماعي لنجوم شاختار دونيستك صوب الدوريات الاوروبية الكبرى، لعل أبرزها يتمثل برحيل البرازيلي دوغلاس كوستا إلى بايرن ميونيخ بعد فترة من نشوب الحرب، كما هو الحال ايضا مع مواطنيه لويز ادريانو الذي انتقل إلى الكالتشيو من بوابة ميلان رفقة مارتينس إلى سامبدوريا.