سمحت موسكو لعدد من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء بالدخول إلى قاعدة حميميم العسكرية قرب اللاذقية غرب سوريا، ليرصدوا نمط الحياة الذي يعيشه الجنود والطيارون الروس هناك. ويراعي المخططون في قاعدة حميميم العسكرية قرب اللاذقية توفير الراحة القصوى للجنود الروس، وهذه الوحدات السكنية الجاهزة مكيفة يسكنها ما بين شخصين إلى ثمانية حسب الرتبة العسكرية. ويتولى مخبز القاعدة والذي يديره طباخون روس، تحضير وجبات يومية تقليدية روسية مع الخبز الطازج، في مطعم نظيف إلى حد كبير، لا يشبه أبدا مطابخ أو مطاعم الجيش التقليدية. وهناك أماكن مخصصة للترفيه والاستجمام في قاعدة حميميم، ويعرض المتجر هنا الهدايا ومستحضرات التجميل والملابس، كما الأطعمة التي جلبت خصيصا من روسيا. القاعدة التي نتحدث عنها كانت مطارا مدنيا فيما مضى يبعد عن مدينة اللاذقية حوالي عشرين كلم، هو الوحيد في منطقة الساحل السوري قبل تحويله إلى مطار عسكري ثم قاعدة روسية تستطيع استيعاب أكثر من ألفي جندي. ويعتبر المطار صغيرا نسبيا حيث لا يضم سوى مدرجين، أحدهما للإقلاع والثاني للهبوط، فيما تعمل روسيا حاليا على توسعته، حيث يتم بناء مدرج ثان يعتقد أن طوله سيتجاوز ثلاثة آلاف متر ليتمكن من استقبال طائرات الشحن الروسية الكبيرة، وطائرات الميغ الحديثة. ويعتقد أنه يتسع حاليا لحوالي ثلاثين طائرة سوخوي روسية، تقلع على مدار الساعة لضرب مواقع المعارضة السورية وتنظيم "داعش" وتقدم الدعم لقوات النظام السوري على الجبهات المختلفة.