جاكرتا: ألغت السلطات الإندونيسية الأربعاء تحذيرا من حدوث موجات مد عاتية "تسونامي" أصدرته بعد أن ضرب زلزال بقوة 7,1 درجة على مقياس ريختر إقليم بابوا الواقع في أقصى شرق البلاد ، مما تسبب في مصرع شخصين. وذكر مسئولون وتقارير تليفزيونية أن الزلزال أثار الرعب في منطقتي بياك ومانوكواري ، وألغي التحذير بحدوث تسونامي بعد صدوره بساعة. ووقع الزلزال الساعة 12:16 بعد ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي (03:16 بتوقيت غرينتش)، ومركزه على بعد 123 كيلومترا جنوب شرق منطقة بياك وعلى عمق 10 كيلومترات، وفق ما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية والأبحاث الجيوفيزيقية. وتم تسجيل هزتان ارتداديتان على الأقل بعد الزلزال بقوة تصل إلى 6,6 درجة على مقياس ريختر. وقال إبنو سوليستيوتو مسئول في هيئة الأرصاد الجوية والجيوفيزيقية في بياك، شعرنا بأن الأرض والمبنى يهتزان بقوة. وأضاف: هرع الناس من منازلهم لكن لم أشاهد أي دمار في المنطقة المحيطة بنا. وذكرت إحدى سكان منطقة بياك وتدعى يوليانا لمحطة "مترو" التليفزيونية عبر الهاتف إن سكان المنطقة الواقعة على الساحل يستعدون للفرار للمناطق المرتفعة. وقالت عندما وقع الزلزال الثاني، توقف الناس فجأة عن العمل وسادت حالة من الهلع. ويذكر أن زلزالا بقوة 9,2 درجة على مقياس ريختر وقع قبالة سواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية في كانون أول/ ديسمبر 2004، ما تسبب في حدوث تسونامي أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الوفيات والدمار في أنحاء المحيط الهندي. ولقي ما يربو على 170 ألف شخص حتفهم في إقليم اتشيه وحده. وتقع إندونيسيا فيما يطلق عليه (حلقة النار في المحيط الهادئ) وهي واحدة من أكثر المناطق في العالم التي تنشط فيها الزلازل والبراكين.