طهران: أعلن رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني الأربعاء عن رغبة المجلس في أن تستمر الحكومة في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلافا لمطالب مجلس الأمن الدولي ، فيما اعلن مسئول البرنامج النووي الإيراني ان بلاده ستبني "قريبا" مفاعلا جديدا للابحاث النووية الطبية . ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن لاريجاني قوله "المجلس يدعو الحكومة إلى مواصلة انتاج اليورانيوم المخصب ب20% وإلى عدم التوقف أبدا عن هذا النشاط ، بعد رفض بعض الدول تأمين الوقود اللازم لمفاعل الابحاث في طهران". وردد النواب الحاضرون "الله أكبر" تأييدا لتصريحات لاريجاني. وندد لاريجاني بالضغوط غير المنطقية التي تمارسها القوى العظمى، مؤكدا أن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم لتلبية حاجاتها. ورفض لاريجاني العقوبات الجديدة وحذر الولاياتالمتحدة والدول الاخرى من اي تفتيش لسفن أو طائرات إيرانية، اذ أن القرار 1929 ينص على امكان تفتيش السفن الإيرانية في عرض البحر. وأضاف: "أحذر أمريكا المغامرة والدول الأخرى من انها اذا حاولت تفتيش حمولات السفن أو الطائرات الايرانية سنقوم بالأمر نفسه لسفنهم في الخليج العربي وفي بحر عمان". وتابع: الأمر يتعلق بحماية مصالحنا الوطنية، وسط هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" في مجلس الشورى. ويشكل تخصيب اليورانيوم الجانب الأكثر إثارة للجدل في البرنامج النووي الإيراني. وفرض مجلس الأمن الدولي في 9 حزيران/ يونيو عقوبات جديدة على إيران بعد رفضها وقف التخصيب. وكانت إيران بدأت بالتخصيب بنسبة 20% في 9 فبراير/شباط في خطوة أدانتها الدول الغربية ، وعلى الرغم من توصل طهران في 17 مايو/ايار الماضي إلى اتفاق مع البرازيل وتركيا لمبادلة 1,200 كلج من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب (3,5%) في تركيا لقاء 120 كلج من الوقود المخصب بنسبة 20%، الا انها أعلنت انها ستواصل تخصيب اليورانيوم على أراضيها. في غضون ذلك ، اعلن مسؤول البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي ان ايران ستبني "قريبا" مفاعلا جديدا للابحاث النووية الطبية "اقوى" من ذلك الذي تملكه حاليا في طهران. وقال صالحي كما نقل عنه الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي ان "ايران تصمم مفاعلا لانتاج نظائر مشعة سيكون اقوى من مفاعل طهران، وهذا المفاعل سيبدأ العمل به قريبا في البلاد". وقال صالحي ان الجمهورية الاسلامية تريد بناء عدة مفاعلات من هذا النوع. واوضح "خطتنا هي بناء عدة مفاعلات في شمال وجنوب وشرق وغرب البلاد لكي نتمكن من انتاج نظائر مشعة للبيع والتصدير الى دول اقليمية واسلامية هي بحاجة اليها". ولم يعط رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية تفاصيل حول المشروع او قوة المفاعل الجديد او المكان الذي سيبنى فيه. وقال من جانب اخر ان ايران لديها سياستها الخاصة "المزدوجة المسار" للتعاطي مع القوى الغربية. واوضح "ان سياستنا المزدوجة هي اجراء حوار على اساس النزاهة كخطوة اولى والمضي قدما في برنامجنا النووي كخطوة ثانية لمواجهة الضغط من الاعداء". وتملك ايران حاليا مفاعلا للابحاث النووية بقوة 5 ميغاواط بني قبل الثورة الاسلامية في طهران. واثار اطلاق ايران في شباط/فبراير انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% المخصص رسميا لصنع الوقود لهذا المفاعل، ازمة جديدة مع المجموعة الدولية التي تشتبه في ان ايران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران.