أحد أشهر المجلات العلمية العالمية على الإطلاق، ويتابع قنواتها وأخبارها شريحة كبيرة من الجمهور العربى . غلاف عدد من مجلة ناشيونال جيوغرافيك صدر عام 1915 م مجلة ناشيونال جيوجرافيك هي مجلة معرفية أمريكية عالمية ، تصدرها منظمة ناشيونال جيوجرافيك الأمريكية الغير ربحية باللغة الإنجليزية منذ بدأت أنشطتها عام 1888م شهرياً. وتصدر المجلة باثنين وثلاثين لغة عالمية، وصدرت النسخة العربية منها ابتداء من شهر أكتوبر 2010 م من قبل شركة أبو ظبي للإعلام ويتخطى عدد قراء المجلة 40 مليون شخصا ومن المتوقع أن يطلع عليها ويقرأها بالعربية حوالي مئتي مليون شخص إضافيين. وتعتبر المواضيع الجغرافية والخرائط التي تنشرها وتتناولها المجلة من أدق ما ينشر عادة فى هذا المجال . النشأة والبدايات في 13 يناير 1888، التقى في واشنطن 33 شخصاً، يجمعهم طموح قوي لخدمة الشأن العام، من أجل مناقشة "إمكانية تأسيس جمعية تهدف لتوسيع ونشر المعرفة الجغرافية". كان اصحاب هذا التجمع من ذوي تخصصات مختلفة: جغرافيون، مستكشفون، محامون، ضباط في الجيش، علماء أرصاد جوية، رسامو خرائط، علماء طبيعة، مصرفيون، مدرسون، علماء أحياء، مهندسون، ومخترعون. كان قائد هذه النخبة محام يدعى جاردينر جريني هابرد، الذي سرعان ما انتخب رئيساً لها. وقد أصبح مبدأه الأساسي من وراء تأسيس الجمعية الجغرافية الوطنية (ناشيونال جيوجرافيك سوسايتي)، والمتمثل في نشر وزيادة المعرفة الجغرافية بمفهومها الشامل لدى كل مواطن، حجر الأساس والمسار الذي سيرسم سياسات هذه الجمعية ويحدد استراتيجيتها طيلة قرن من الزمن. أصدرت الجمعية أول عدد من مجلتها تحت اسم "ناشيونال جيوجرافيك ماجازين" في أكتوبر 1888. واتسم هذا العدد بمستواه التقني العالي وشكله الرشيق. واقتصر توزيع العدد الأول على الأعضاء المئتين الأوائل من المؤسسين. بحلول يناير 1896 أصبحت المجلة تصدر بصفة شهرية، بعد أن كانت غير منتظمة، حيث أقدم مجلس الإدارة على تحديد سعر النسخة الواحدة في الأكشاك ب 25 سنتا أميركياً. وبعد وفاة هابرد العام 1897، تولى جراهام بيل رئاسة الجمعية في يناير العام 1898. وكرس هذا المخترع الشهير كامل طاقته وإبداعاته الفكرية للنهوض بالمجلة، فعين شاباً واعداً في الثالثة والعشرين، اسمه جيلبرت اتش. جروسفينور، لبعث الحياة في المجلة وتشجيع الناس على الانخراط في عضويتها، فحولها من مجرد دورية تقدم حقائق جغرافية جافة إلى مجلة مفعمة بالعلوم والحقائق حول العالم، فضلًا عن أنها أصبحت تشكل إضافة نوعية للصحافة الأميركية وحجزت لنفسها موقعاً مميزاً في عالم النشر. وبتقنياتها العالية في الإخراج الفني واستخدامها الصور الملونة، تربعت "ناشيونال جيوجرافيك ماجازين" على عرش الصحافة المصورة بكل جدارة. كما أن ناشيونال جيوجرافيك كانت أول مجلة تعرض صوراً ليلية للحيوانات، وأول مجلة تعرض صوراً ملتقطة تحت الماء. وازداد زحف الصور الملونة على صفحات المجلة حتى صدر عدد فبراير 1926 ملوناً بالكامل. وكانت ناشيونال جيوجرافيك أول مجلة تحمل صورة مجسمة كعنوان رئيسى لها، وفي العام 1959 أصبحت المجلة تستخدم الألوان في غلافها بشكل منتظم. كان للجمعية الجغرافية الوطنية أكبر الأثر في اكتشاف وفهم طبيعة الأماكن النائية غير المعروفة من قبل، إلى جانب دورها في إعداد تقارير عنها بشكل مثير. وقاد المحرر جيلبرت ام. جروسفينور، تغطيات صحافية للعديد من الموضوعات الشائكة؛ مثل التلوث الكيميائي، والطاقة النووية، والإتجار غير الشرعي في الحيوانات البرية، وتطور الإنسان ونشوئه. بالإضافة إلى ذلك، عملت الجمعية منذ نشأتها على تمويل أكثر من 9 آلاف رحلة استكشافية ومشروع بحث.