تشهد محكمة النقض والمنعقدة بدار القضاء العالى، اليوم الخميس، المحطة الأخيرة لقطار محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى قضية قتل المتظاهرين والمعروفة إعلاميا ب"قضية القرن"، التى شغلت الرأى العام الدولى والمحلى، والتى تم تداولها على مدار 4 سنوات، ما بين الإدانة والبراءة، لتسطر محكمة النقض فيها الحكم النهائى والبات. وتنظر المحكمة الطعن المقدم من النيابة العامة على الحكم الذى حصل عليه الرئيس السابق حسنى مبارك بالقضية، بعدم جواز نظر الدعوى. من جهة أخرى ، أكد مصدر أمنى مسئول بدار القضاء العالى أنه لم يتم تلقي أى أوامر بشأن حضور الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك لجلسة محاكمته أمام محكمة النقض. وأوضح المصدر أن سوء الأحوال الجوية سيمنع حضور الرئيس الأسبق مبارك بالطائرة الهليكوبتر إلى دار القضاء، مؤكدًا أن المحكمة أخطرت مبارك في المستشفي لحضور الجلسة اليوم. كان مصدر قضائى بمحكمة النقض، أكد أن حضور الرئيس الأسبق حسنى مبارك، جلسة محاكمته فى اتهامه بالاشتراك فى القتل العمد بحق المتظاهرين، إلزاميا بحكم القانون، موضحاً أنه تم إخطاره بالحضور بمقر المحكمة بدار القضاء العالى، كما تم إخطار الأجهزة لتأمين نظر الجلسة. كانت المحكمة قد قضت بقبول طلب النيابة بنقض "إلغاء" الحكم الصادر من محكمة الجنايات بعدم جواز نظر محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فيما يتعلق باتهام واحد وهو "الاشتراك فى القتل العمد بحق المتظاهرين". وأمرت محكمة النقض بإعادة محاكمة مبارك بجلسة اليوم الخميس 5 نوفمبر، وجاء الحكم بعدما انتهت إلى رفض الطعن المقدم من النيابة العامة على الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة فى نوفمبر من العام الماضى لصالح مبارك (فيما عدا الاتهام المنسوب إليه بالاشتراك فى قتل المتظاهرين)، وكذا بقية الأحكام الصادرة لصالح نجليه علاء وجمال مبارك، وبقية المتهمين فى القضية.
