أنقرة: أفادت مصادر إخبارية الثلاثاء بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة أخرين بجروح جراء انفجار وقع قرب حافلة تقل عسكريين في اسطنبول ، فيما تشير أصابع الاتهام لحزب العمال الكردستاني الذي صعد هجماتها في الايام الأخيرة. وقالت وكالة أنباء الأناضول "إن عبوة مزروعة على جانب الطريق في حي هالكالي باسطنبول انفجرت اثناء مرور ثلاث حافلات كانت تقلّ عسكريين من المقر العسكري في المنطقة قرب مقبرة ، مما أدى إلى مقتل رقيبين وابنة أحد العسكريين ، كما اصيب تسعة أشخاص بجروح بعضهم حالته خطيرة". وقامت قوات الأمن بالانتشار في المكان وفتحت تحقيق بالحادث ، وشنت عملية تفتيش واسعة خشية ان يكون هناك قنابل أخرى مزروعة في المنطقة لاستهداف قوات الأمن التي ستتجمع عقب الانفجار. ويأتي التفجير عقب يوم واحد من انتشار قوات كوماندوس تركية تدعمها طائرات هليكوبتر على امتداد الحدود العراقية لمواجهة حزب العمال الكردستاني . وقالت وكالة أنباء الأناضول إن قوات كوماندوس هبطت من طائرات هليكوبتر وتدفقت وحدات من سلاح المشاة الميكانيكي لمحاصرة المسلحين الأكراد في عملية على امتداد الحدود العراقية، حيث قواعد لمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وأشارت مصادر أمنية إلى إن مدافع طائرات الهليكوبتر قصفت مجموعة من متمردي حزب العمال الكردستاني في إقليمي هاكاري وسيرناك الجبليين. وجاء التحرك العسكري التركي بعد قمة أمنية عقدها الرئيس التركي عبدالله جول صباح الاثنين مع رئيس الوزراء رجب طيب أروجان ووزير الدفاع وجدي جونول ووزير الداخلية بشير أتالاي، ومسؤولين عسكريين بينهم الجنرال باسبوغ، إضافة إلى أجهزة الاستخبارات. وقال بيان صادر عن مكتب جول "تم بحث معلومات الاستخبارات وتشكيلات الأفراد في المنطقة، وتم التأكيد على أن تنسيق أنشطة مكافحة الإرهاب مع الدول المجاورة والدول المعنية يجب أن يكون أكثر فاعلية". وكان السبت اليوم الأكثر دموية للجيش التركي في العامين الماضيين، حيث شهد مقتل 9 جنود خلال هجوم شنته مجموعة من عشرات المتمردين الأكراد على موقع عسكري على الحدود مع العراق في أقصى جنوب شرق تركيا ، ثم قتل جنديان بانفجار لغم زرعه حزب العمال الكردستاني. وتقدر أنقرة بحوالي 2000 عدد المتمردين الأكراد المتحصنين في شمال العراق.